تُظهر المصادر المصرية الأولى للمشواش في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، ضمن شعوب البحر، مما عزز نفوذهم في مصر، خاصةً خلال اضطرابات عهد خلفاء رمسيس الثالث من الأسرة العشرين، التي شهدت نزاعات داخلية وأزمات اقتصادية. استغل الليبيون ضعف مصر بعد رمسيس الثالث، مكونين جاليات مؤثرة في مدن كأهناسيا، التي أصبحت مركزًا للقيادة بقيادة رئيس المشواش بويوواوة، حيث أصبح ابنه موسن كاهنًا لمعبد حرشف. تمدد نفوذ هذه الأسرة ليصل إلى مصر الوسطى، حتى وصل ششنق للحكم في مصر الوسطى في أواخر الأسرة الحادية والعشرين، وعين ابنه نمرود رئيسًا للجيش، ثم بسط حفيده ششنق نفوذه من أبيدوس إلى الدلتا، متخذًا تل بسطة مركزًا له. عزز زواج ابن ششنق، أوسركون الأول، من ابنة بسوسنس الثاني شرعية هذه الأسرة. بعد وفاة بسوسنس الثاني، تولى ششنق الأول الحكم حوالي 950 ق.م، مؤسسًا الأسرة الثانية والعشرين التي حكمت مصر حتى 710 ق.م (الأسرات 22-24).