باب المراسلة وللكتب آيات. وبمحو أثرها، فرُبَّ فضيحة كانت بسبب كتاب. فَاثَرْتُ أَنْ يَبْقَى وِدَادٌ وَيَنْمَحِي مِدَادَ فَإِنَّ الفَرْعَ لِلأَصْلِ تَابِعُ وَلَمْ يَدْرِهِ إِذْ نَمَّقَتْهُ الْأَصَابِعُ فَكَمْ مِنْ كِتَابٍ فِيهِ مِيتَةُ رَبِّهِ وجنسه أملح الأجناس. نعم حتى إن لوصول الكتاب إلى المحبوب وعلم المحب أنه قد وقع بيده ورآه للذة يجدها المحب عجيبة تقوم مقام الرؤية، ولهذا ما ترى العاشق يضع الكتاب على عينيه وقلبه ويُعانقه. ويُجيد النظر، لا يدع المراسلة وهو ممكن الوصل قريب الدار أتي المزار، ويحكي أنها وجوه اللذة. ولقد أخبرت عن بعض السقاط الوضعاء أنه كان يضع كتاب محبوبه على إحليله، وأن هذا النوع من الاغتلام قبيح،