القول بالتنزلات: نظر الفريق الأول _الذين قالو بالتنزلات في الأيات التي دلت على أن القرآن نزل في رمضان، كما في قوله عز وجل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن: 185، وقوله تعالى" إنا أنزلناه في ليلة القذر " القدر: 1، وقوله سبحانه وتعالى"إنا أنزلناه في ليلة مباركة"الدخان3، ففهموا منها أنها دلت على تنزل كامل القرآن الكريم في الليلة المباركة من ليالي رمضان، ولكن كيف يمكن أن يكون القرآن نزل ليلة واحدة، ومن المعلوم ضرورة أنه نزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا طوال فترة التي قضاها بين الناس مند بعثته إلى وفاته؟. فحاولو أن يوفقو بين ذلك والفهم الأولي للآيات الثلات السابقة. وبين هده الحقيقة المجمع المجمع عليها، فوجدو لذالك تفسيرا من خلال نظرهم في قوله"وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم"الزخرف: 4، وقوله ": بل هو قرآن مجيد في لوحومحفوظ" البروج: 22،