14) التصوف فن ام نظام معرفي نشأ خلاف في وصف التصوف بالنظام المعرفي حيث اعتقد عدد من الباحثين أنه أقرب للفن وللوجدان منه الى المعرفة. CNRSما في الدراسات الغربية فقد تم المزج بين الرأيين ومن أهم الدراسات في الباب (كتاب الطرق الى الله) التي أعدها أحد كبار مراكز الدراسات الفرنسية ومن هنا نشأ نقاش موازي تقريبا حول البعد الذي يحتله التصوف: -البعد الاجتماعي في كونه مطلبا اجتماعيا -البعد العلمي حيث يحمل التصوف بعدا معرفيا -البعد السياسي لمواجهة المد الجهادي المتطرف لقد أنتج المغرب العربي التجارب الصوفية الكبرى حتى أصبح (اي التصوف) جزءا من الهوية الدينية للمغاربة -الاتجاه المعرفي -الاتجاه السلوكي العملي وقد سيطر الاتجاه العملي في القرن 8ه‍ مع ابن خلدون والشيخ زروق صاحب عدة المريد السابق بينما تراجع في المقابل الاتجاه المعرفي الذي نجد على رأسه (الششتري، ابن سبعين. والمنادى ب "العلم اللدني" والساعي إلى المعارف والحقائق ابن خلدون في كتابه "شفاء السائل وتهذيب المسائل" انتصر للتصوف العملي واعتقد أن النص "الصوفي المعرفي" يمثل خطرا لكونه ملغزا وأعطى تحفظات على كتاب "الفتوحات" المنتمي إلى التصوف المعرفي، سبق بيان أن النظام الصوفي في أساسه يتكلم عن أنظمة التحكم في الذات وأنه يبدأ بالخاطر،