قصة الرسام الصغير كان هناك طفلًا صغيرًا شغوفًا بالرسم وقد لاحظ والداه ذلك منذ بلوغه 4 أعوام فقط حيث كان ينأى عن اللعب مع الصغار وينجذب للوحات والرسومات مُستغرقًا فيها بشدة وقد حاز ذلك على إعجاب والديه وقررا دعمه في تنمية شغفه فأتاحا له الفرص للتواجد في المراسم المخصصة للأطفال ومتابعة الفيديوهات للرسامين أثناء تأدية عملهم وهو الأمر الذي كان يجعله لا يشعر بمرور الوقت تمامًا وقد استمر ذلك الأمر إلى أن بلغ السادسة من عمره والتحق بالروضة وهنا بدأ الأمور تخرج عن سياقها حيث لم يرغب الصغير في تعلم الحروف أو الأرقام متعللًا بأنه لن يحتاج لذلك فهو يرغب في أن يقضى كل وقته في تعلم الرسم بالمشاهدة ورسم لوحاته الخاصة كما يشاء وقد باءت شتى محاولات والديه ومعلميه في إقناعه بالرجوع عن رأيه أو إبداء أدنى قدر من الاهتمام بالتعلم وبالفعل مضى عامه الأول في امه الأول في الروضة دون تعلم أي شيء عدا الرسم ولكن تبادر إلى ذهن والدته فكرة منعه من مشاهدة الرسامين أو الذهاب إلى الروضة وجعل طريقة تعليمه مقتصره على تعلم الرسم فقط من الفيديوهات شرط أن تكون الفيديوهات صامته وهو الأمر الذي وافق عليه الطفل بسعادة غامرة لظنه بأنه تخلص أخيرًا من أوامر والديه بالتعلم،