حكم العثمانيون الجزائر لأكثر من ثلاثة قرون، شهدت خلالها فترات ازدهار ونشاط، وتخللتها أيضًا مراحل ضعف وركود. يعود هذا التباين إلى عوامل متعددة، أهمها اندماج الأتراك بالاهالي، مما أدى إلى فجوة بين سلطة الحاكم والمحكوم. هذا التطور، الذي شهدته الجزائر في مراحل لاحقة من الحكم العثماني، دفع الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، إلى توجيه أنظارها نحوها بهدف احتلالها. بعد الثورة الصناعية، التي شهدتها أوروبا، ازدهر اقتصادها، مما دفعها إلى البحث عن موارد زراعية خارج أراضيها، وكانت الجزائر هدفها الأساسي.