الطاقة واستدامتها كعنصر رئيس في التنمية العالمية المستدامة، فضلاً عن دور التكنولوجيا وتطبيقاتها في تطوير طرق إنتاج الطاقة ورفع كفاءة استخدامها. التي استمرت يومين على كيفية المزج الأمثل بين قطاعي الطاقة والتكنولوجيا، ومن ثم الانتقال بالقطاع إلى مستقبل أكثر تطوراً وكفاءة، ليكون نواة صلبة يمكن للعالم البناء عليها من أجل الوصول إلى مبتغاه، للوصول إلى حالة من التوازن المستدام بين جانبي الإنتاج والاستهلاك، ويجنّب العالم حدوث أي انتكاسات محتملة في المستقبل. واتجاهات الاستثمار العالمي في تكنولوجيا الطاقة، وآفاق التطور التكنولوجي في قطاع الطاقة، والتحديات والفرص التكنولوجية في القطاعات ذات الاستخدام الكثيف للطاقة، كقضية جدوى تكنولوجيا الطاقة المتجددة وتكلفتها الاقتصادية والتنموية، وكيفية اختيار التكنولوجيا الأنسب لكل دولة أو منطقة جغرافية حول العالم، وقضية التوازن بين اعتبارات السلامة والكفاءة بالنسبة إلى تكنولوجيا الطاقة النووية، وقضية الآثار السياسية والاجتماعية للابتكارات التكنولوجية في صناعة الطاقة، وقد مثَّل تطرق المؤتمر إلى هذه القضايا إسهاماً على قدر كبير من الأهمية من قبل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن مؤتمر "التكنولوجيا ومستقبل الطاقة" جاء بهذا المحتوى الثري ليمثل إضافة ذات قيمة نوعية بالنسبة إلى قضايا الطاقة وأمنها حول العالم، مثّلت هي الأخرى لبنة جديدة في بناء قطاع الطاقة العالمي، يكون فيه أكثر توازناً وقدرة على الوفاء باحتياجات النمو والتنمية الاقتصادية المتزايدة من الطاقة دون اختناقات أو انتكاسات، مع تقليل الآثار السلبية لذلك على الجوانب البيئية والاجتماعية والسياسية إلى حدودها الدنيا، ولكي يكون هذا القطاع أكثر قدرة على الاستدامة والمحافظة على حقوق الأجيال المستقبلية في الوصول إلى طاقة آمنة ونظيفة.