من هي هند بنت المهلب؟ هي امرأة ذات حسب ونسب، أبوها القائد المغوار المهلب بن أبي صفرة اشتهر بشجاعته وإقدامه في لقاء العدو، كانت تشتهر بالفصاحة والسرعة في الرد والحكمة البالغة. يروى أن عمر بن عبد العزيز حبس أخيها يذيد، وقالت له: يا أمير المؤمنين علام حبست أخي ؟ قال: تخوفت أن يشق عصا المسلمين، فأفرج عمر عن أخيها. دهاء وجمال هند بنت المهلب: وما هند إلا مهرة عربية سليلة أفراس تحللها بغل فما أن انتهت من شعرها حتى أظهر غضبه الشديد، وذهب إلى خادمه قائلًا له: اذهب إلى هند وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط وإن زدت قطعت لسانك، وأعطها هذه العشرين ألف دينار، فذهب الخادم فقال لها: “كنت فبنت” يعني بها أنها كانت زوجته والآن قد طلقك، ولفصاحتها الشديدة رددت عليه قائلة: “كنا فما فرحنا … فبنا فما حزنا” ثم قالت له فرحة: خذ المال كله لك. زواجها من عبد الملك بن مروان وللمرة الثانية تثبت دهائها حين قدمت العطايا للشعراء حتى يمتدحوها عند الخليفة ” عبد الملك بن مروان ” ففعلوا وجعلوا يمتدحونها ويمتدحون جمالها وحسن طلتها ورجاحة عقلها حتى اعجب بها الملك وطلب الزواج منها. أرسلت هند كتابًا إلى عبد الملك تقول فيه ” بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه محمد صل الله عليه وسلم، اعلم يا أمير المؤمنين أن الكلب ولغ في الإناء” ففهم مقصدها ورد عليها كتابًا قال فيه: قال رسول الله صل الله عليه وسلم “إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعًا إحداهن بالتراب”، فردت عليه هند بكتاب “بعد الثناء على الله والصلاة على نبيه محمد صل الله عليه وسلم، فإن قلت ما الشرط ؟ أقول: أن يقود الحجاج محملي إلى بلدك التي أنت فيها، ذهب إليها وطلب منها ان تتجهز ففعلت،