بدأ نظام الفروسية في العصور الوسطى غير مسيحي، لكن نفوذ الكنيسة المتزايد في القرن الثاني عشر أثر عليه. شارك رجال الدين في طقوس تسليم الصليب للفارس الجديد، واشترطت الكنيسة الصوم والصلاة وحضور القداس قبل منح الرتبة. برز حضور الكنيسة في الاحتفالات الكبرى، لكن النبلاء تجاهلوا وعاظاً ينتقدون القتال من أجل الشهرة والغنيمة. لم يخلق النظام الكهنوتي أو الكتاب نظام الفروسية، بل نشأ من تراث المحارب الهمجي. قبل الفرسان أناشيد البطولة، لكنهم تحدوا السلطة الدينية والعلمانية. ظل النظام الأساسي ثابتًا، لكن ازدادت الكياسة واللطف في المعاملة، مدفوعًا بالتأثير النسائي وشعبية الشعر الرومانسي في القصور. لكن هذا التغيير السلوكي الجديد بدا مجرد تظاهر، فاستمر الفارس العادي في عمله الحربي بالطريقة القديمة.