يتعتبر بعض خبراء الاقتصاد ان أزمة التضخم الحاليه مرتبطه اساساً بصدمة الإمدادات ونقص المعروض وخاصه إننا الآن في بداية التعافي التدريجي من جائحة كورونا ماتعليقك؟ القصه بكل بساطة في فترتنا الحاليه كنا نعيش بوسط كورونا كساد اقتصادي توقف النشاط الاقتصادي العالمي بسبب دخول الناس الى منازلهم و توقف المصانع بعد فتره أصبحنا نعيش تعافي اقتصادي مع انحصار موجه كورونا ، ومن ناحية أخرى نرى الموانىء اصبح عندنا تراكم كبير جدا لسفن التي ترغب في نقل المواد من الموانئ الكبرى الى الدول كلها ترغب بالخروج في وقت واحد وهذا لن يحصل في البحار لان ربما تحصل مشاكل كبيرة. بسبب ذلك يحصل ارتفاع تكاليف الشحن ضمن مدخلات السلعه اثر على السلعه بالاضافه إلى ارتفاع تكاليف التامين لان كل ما ضلت السلع راكده في الموانئ ترتفع اسعارها لأنها تحتاج إلى موظفين إضافيين وربما تحتاج إلى ثلاجات للحفاظ عليها، يحصل الآن التضخم لكن ماذا ستفعل الدول هل تقلص من السيول الموجوده بالاسواق ترفع أسعار الفائدة أم تترك الاقتصاد يتحرك رويدا رويدا هذه الإشكالية لم تقع من قبل ربما على مستوى التاريخ! نحتاج إلى ان نحرك الاقتصاد بمعنى ان نضخ أموال إضافيه في الأسواق لكي يتحرك الاقتصاد من جديد لكي ينتعش الاستثمار وينتعش الاستهلاك وفي نفس الوقت نعيش تضخم يحتاج ان نواكبه ونسيطر عليه هنا المعادلة أصبحت عند بعض الدول خاصه الاتحاد الأمريكي والاتحاد الأوروبي صعبه جدا بين ان يخففو من التضخم وبينما ان يدعموا ويستمروا بما يسمى بالتيسير الكمي وطبع مزيد من النقود. بناء على المعطيات المذكوره هل التضخم مؤقت؟ وضعية التضخم أو مستقبله رهين بعاملين أساسيين الأول هو مستقبل وضعية كورونا بمعنى ان دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة تعافي سريع سيعني ارتفاع معدلات التضخم بسبب الطلب قد يكون هذا التضخم مؤقتا لكن مضر لدول الناميه التي سيدفعها.