غزا الأدميرال دوبريه الجزائر عام 1830، مُنفّذاً خطة نابليون، بهبوط 34,000 جندي قرب سيدي فرج في 14 يونيو. واجههم 56,000 جندي جزائري، لكن تفوق المدفعية الفرنسية وتنظيمها أدى لهزيمة الجيش الجزائري في معركة سطاوالي (19 يونيو)، ودخول الفرنسيين الجزائر في 5 يوليو. استسلم الداي مقابل حريته، وغادر إلى المنفى بعد خمسة أيام، مُنهياً 313 عاماً من الحكم العثماني. رغم وعود فرنسية شكلية بحماية الحريات، نهبت القوات الفرنسية المدينة، وارتكبت مجازر وقتل ونهب، مُقدرة بأكثر من خمسين مليون فرانك. وصفت لجنة فرنسية عام 1833 هذه الأفعال بالوحشية، مُشيرة إلى القتل دون محاكمة. أدى ذلك لظهور مقاومة، وحصدت الحرب والمجاعة والمرض ما بين 500,000 إلى مليون جزائري من أصل ثلاثة ملايين. بعد الأيام الثلاثة المجيدة في باريس، عارضت الحكومة الجديدة استمرار الغزو، وسحبت بعض القوات، لكنها لم تتخلى عن الجزائر تماماً. حاول حاكم التيطري تنظيم المقاومة مع حكام وهران وقسنطينة، لكنهم فشلوا في الاتفاق. أرسل كلوزيل حملة في نوفمبر إلى المدية، واحتلها لكنه انسحب لاحقاً بعد هجوم قبائلي على البليدة.