والثانية): حين رد أبو عبيدة بن الجراح على أهل الذمة في بلاد الشام ماجبي منهم من الجزية والخراج, لانه كان قد اشترط لهم أن يمنعهم ويدافع عنهم, وهو لايقدر على ذلك لما رأى تجمع الروم, وقال لهم: إنما رددنا عليكم أموالكم لأنه بلغنا ما جمع لنا من الجموع, ونحن لكم على الشرط وما كتبنا بيننا وبينكم إن نصرنا الله عليهم. فلما قال لهم ذلك وردوا عليهم الأموال التي جبوها منهم, قالوا: ردكم الله علينا ونصركم عليهم. فلو كانوا هم لم يردوا علينا شيئاً وأخذوا كل شيء بقي لنا حتى لا يدعوا لنا شيئاً.