توصلت الأطراف في المؤتمر ال ۲۱ للأطراف في باريس عام ٢٠١٥ الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية إلى اتفاقية تاريخية لمكافحة تغير المناخ، وتسريع وتكثيف الإجراءات والاستثمارات اللازمة لتحقيق مستقبل مستدام منخفض الكربون، ألا وهي إتفاق باريس لعام ۲۰۱۵ بشأن تغير المناخ، حيث إنه لأول مرة تجلب جميع الدول إلى قضية مشتركة للقيام ببذل جهود طموحة لمكافحة تغير المناخ والتكيف مع آثاره، مع تعزيز الدعم لمساعدة البلدان النامية على القيام بذلك، فإنه يرسم مسارا جديدا في جهود المناخ العالمي (٢). إن الهدف الرئيس الاتفاق باريس هو تعزيز الاستجابة العالمية لخطر تغير المناخ عن طريق الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية هذا القرن أيضا إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ومواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى أبعد من ذلك إلى ١. ولذلك فقد تضمن الاتفاق عدد من الالتزامات التي يتطلب من الدول الموقعة على الاتفاقية الالتزام بها وذلك على النحو التالي (4): الالتزام بالحد من ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل بكثير من حد وكذلك مواصلة ومتابعة الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة بنسبة ١, ٥ درجة مئوية. الالتزام بزيادة التمويل للعمل المناخي، بما في ذلك الهدف السنوي البالغ ۱۰۰ مليار دولار تقدمها الدول المانحة للبلدان منخفضة الدخل. وضع خطط عمل وطنية للمناخ بحلول عام ۲۰۲۰ ، بما في ذلك أهداف العمل المناخي التي تحددها الدول وتقطع على نفسها الالتزام بتحقيقها. حماية النظم الإيكولوجية المفيدة، بما في ذلك الغابات التي تمتص غازات الاحتباس الحراري.