المبحث الثاني: المسيرة إلى واشنطن 1963: وقد بدأ الخطاب بربط قضية الحقوق المدنية بالوعود السابقة التي لم يتم الوفاء بها وقال كينغ أنه قرر تحرير الأرقاء الذي أصدره لنكولن يبدو في نظر الأرقاء المحررين وكأنه ثم ألقى كينغ خطابه الشهير لدي حلم. لا زال لدي حلم، - لدي حلم بأن أرى في يوم من الأيام هذه البلاد تنهض لتعيش المعنى الحقيقي لإيمانها. - لدي حلم بان أرى في يوم من الأيام على التلال الحمراء لجورجيا أولاد أرقاء سابقين وأولاد مالكي أرقاء سابقين قادرين على الجلوس سوية حول مائدة الإخاء (3). لدي حلم بأن أرى في يوم من الأيام حتى في ولاية ميسيسيبي، لدي حلم بأن أطفالي الأربعة الصغار سوف يعيشون في يوم من الأيام في دولة لن وأن التلة والجبل سينخفضان وأن الأماكن الوعرة ستصبح ممهدة، وسيراه كل انسان هذا رجاؤنا بهذا اليقين أعود إلى الجنوب بهذا اليقين نستطيع أن نغرس في جبل اليأس حجر الأمل بهذا اليقين نستطيع أن نحول التنافر الحاد في أمتنا إلى سمفونية أخوة رائعة. نتيجة الانتصار الذي حققه مارتن لوثر كينغ في مسيرته السلمية الى واشنطن، بأن عينت عدد كبير من السود البارزين في مناصب حكومية عالية وكان من أبرز هذه التعيينات تعيين روبرت ويفر، رئيسا لوكالة الاسكان والتمويل المحلي الفدرالي وثورغورد مارشال قاضيا في المحكمة الفيدرالية وعين عشرات آخرون من الأمريكيين السود في مناصب تفاوتت بين منصب مساعد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ومنصب سفير . لقد لقى امريكيون عديدون من كل عرق ومن كل لون حتفهم خلال المعركة من أجل حماية حريتنا)) المبحث الثالث: المسيرة من سيلما إلى مونتغمري 1965: في العام 1964 أطلقت منظمات الحقوق المدنية حملة تسجيل للناخبين بولاية ألاباما، إثر ذلك وجه مارتن لوثر كينغ نداء: إلى كل أنصار الحقوق المدنية للمشاركة في مظاهرة جماهيرية هذه المرة في 21 مارس توجه إلى مونتغمري خمسة وثلاثون متظاهر (2). وأشار بشكل خاص إلى الشرف والإلهام الذي أضفته رحلة "حج رجال الدين والمدنيين من كل عرق ودين الذين تدفقوا إلى سليما لمواجهة الخطر إلى جانب زنوجها المحاصرين". يجب أن نتوصل إلى رؤيا كون النهاية التي نسعى اليها هي مجتمع مسالم مع نفسه، صادق الكونغرس ووقع الرئيس جونسون على قانون حقوق التصويت لعام 1965، وقال للمجتمعين: ((يمثل هذا القانون انتصارا لحرية الزنجي الأمريكي، ويمثل أيضا انتصارا لحرية الدولة الأمريكية، سنة 1966 قرر مارتن لوثر وكوريتا كينغ الانتقال للإقامة في حي من أحياء السود في شيكاغو حذا كينغ حذو دانيلو دولي في صقلية، فجمع العاطلين عن العمل من أجل ترميم الأبنية الخالية السكان، وفي عام 1968 كان كينغ يخطط لمسيرة أخرى إلى واشنطن،