مكانة علماء الأندلس في العلوم الإسلامية: والحديث يروى، وبصائر عرفت روح الإسلام واهتدت طرق الاستنباط، فكان من الميسور لها أن تفصل لكل واقعة حكماً صالحاً.وكانت الجيوش الفاتحة للأندلس تحمل في أجنحتها رجالاً تفقهوا بين أيدي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كحسين بن عبد الله الصنعاني، وعبد الرحمن الغافقي، ومن المعروف في التاريخ أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، أرسل عشرة من علماء التابعين ليفقهوا أهل إفريقية في الدين، مثل بكر بن سوادة، وحيّان بن أبي جبلة. ولكن مدافعة الأعداء في الخارج، وثورات الزعماء الطامحين إلى الرياسة في الداخل، وإنما ينهض العلم ويسير في انتظام،