يريد الانتقام من سفينة حربية إيرانية، وإنما على أية سفن إيرانية تقترب من السفن الأمريكية أيضاً. وأغرقت زورق دورية إيرانياً حاملاً للصواريخ بعد إطلاقه صاروخاً على سفينة وينرايت الأمريكية Wainwright . بعد ذلك اكتشفت الولايات المتحدة الفرقاطة الإيرانية زهان Zahan، وكذلك سرب من زوارق الدورية الإيرانية بوغامر Boghammer كان متجهاً نحو مجموعة من منصات النفط البحرية الإماراتية. وقد هاجمت زوارق بوغامر الإيرانية مروحية أمريكية وسفينة إمداد أمريكية وناقلة بريطانية ومنصة نفط تتولى تشغيلها شركة كريسنت بتروليوم Crescent Petroleum الأمريكية في حقل مبارك النفطي في المياه المحيطة بأبوموسى. وبعد تفويض شخصي من قبل الرئيس ريجان قامت طائرات من طراز 6- من حاملة الطائرات الأمريكية إنتربرايز Enterprise بمهاجمة الفرقاطة الإيرانية زهان واثنين من زوارق بوغامر. 21 لكن الملاحظ أن الطائرات الأمريكية لم تهاجم بقية زوارق بوغامر عندما وصلت قاعدتها في أبو موسى ولم تهاجم قاعدة أبو موسى نفسها. بعد ذلك وبعد أن أطلقت الفرقاطة الإيرانية زبالون Zabalon صاروخاً على الفرقاطة الأمريكية جاك ويليامز Jack Williams وصاروخاً آخر على طائرات البحرية الأمريكية، لكن كارلوتشي وكرو أمرا بالسماح للفرقاطة الإيرانية بالعودة إلى الميناء من دون إغراقها. وبالفعل فقد حذرت الولايات المتحدة إيران في صيف عام 1987 من أنها ستدمر صواريخ سيلكوورم الإيرانية في منطقة مضيق هرمز وفي قشم وفي كوهستك، في حال استخدامها المهاجمة السفن المبحرة تحت حماية أمريكية. على الفرقاطة جاك ويليامز الأمريكية في وقت متأخر من يوم 18 نيسان / إبريل، لكان التهديد الأمريكي قد تمت تجربته وربما تنفيذه. في 3 تموز / يوليو 1988 أسقطت السفينة الأمريكية فنسنس طائرة إيرباص إيرانية حيث أصابتها بالخطأ بدلاً من طائرة إف - 14 إيرانية، وقد وقعت هذه المأساة بينما كانت فنسنس في غمار الاشتباك مع زوارق بوغامر في المناطق الغربية من 570 وقد أطلقت هذه الزوارق النار على مروحية استطلاع أرسلتها فنسنس للتحقيق في هجوم الزوارق على سفينة تجارية باكستانية محايدة. 2 وبالنظر إلى أن أبو موسى قاعدة للأسطول الإيراني من زوارق بوغامر، قد انطلقت في عملياتها من جزيرة أبو موسى. قبلت إيران أخيراً قرار مجلس الأمن رقم 598 في تموز / يوليو 1988، وقام أمين عام الأمم المتحدة بالتفاوض على شروط وقف إطلاق النار في آب/ أغسطس 1988، وقد ذكر كارلوتشي فيما بعد أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتبرت أن الأعمال العسكرية الإيرانية المنطلقة من جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تشكل تهديداً للملاحة، لكن لم يستقر الرأي على أن من الضروري عسكرياً قصف الجزر، وقد تابع الأسطول الأمريكي عن كتب الأنشطة الإيرانية المنطلقة من الجزر، وفي الوقت الذي اعتبر فيه السلوك الإيراني نذير سوء، فإن المسؤولين الأمريكيين لم يخطر في بالهم قط أنهم لا يستطيعون التعامل مع إيران.