غزوة حمراء الأسد يوم 8 من شوال ثانى يوم من رجوع النبى ﷺ كان النبى ﷺ قلقان من عودة أبو سفيان تاني و الهجوم على المدينة و كان الصحابة يحرسون المدينة بشدة. و فعلاً قرر أبو سفيان الرجوع . النبىﷺ طبعا مُبادر وضع أصعب الاحتمالات و عمِل بها على الرغم من جرحاته الشديدة هو و الصحابة فخرجوا إلى مكان يُدعى حمراء الأسد و كان يبعد 8 أميال من المدينة لأن النبى ﷺ بعد الحسابات توقع أن يتقابلوا مع أبو سفيان فى هذا المكان ، و لكنه أذن لجابر بن عبد الله بن حرام فقط لأنه لم يحضر الغزوة بسبب أن أبيه أصر أن يخرج هو فأمره النبى ﷺ أن يبقى لأن لديهم بنات و خرج جميع الصحابة الذين شهدوا أُحد. عندما كان النبى ﷺ فى الطريق لقى رجل يدعى معبد بن أبى معبد الخزاعى ( و خزاعة دائمًا ناصحة لبنى هاشم ) و قال يا محمد و الله لقد عز علينا ما حدث لك فى أصحابك و لوددنا أن الله عافاك . فأنهى معبد حمراء الأسد وحده. ذهب معبد و اتجه ناحية مكان مسيرة أبو سفيان المتوقع أن يأتى منها و جعل أبو سفيان يعتقد أنه قابله صدفة و أيضًا لم يعلم أبو سفيان أن معبد أسلم ، فقال ما ورائك يا معبد فقال معبد «رأيت محمد خرج فى أصحابه فى جمع لم أرى مثله قط يتحرقون عليكم تحرقًا و قد اجتمع معه من كان تخلف معه فى يومكم و ندموا على ما ضيعوا و فيهم من الحُنق عليكم مالم أرى مثله أبدًا» ،