ليس يصلح لتعليم من طلب من تعليمه الغنى و الجاه ليس يصلح لتعليم من صدة فيه جهه صبل كسب الأخرى ثم رأى ان باب التعليم وحده هو المفتوح أمامه مرغما إنما يصلح لتعليم من كان يرى أن لذة التعليم تفوق كل لذة وانه سعيد بحترافه التعليمة وان ما يجده من لذة في حرفته يعوض مايجده من ضيق في رزقه وضألة في جاهل و الإ كانت حرفه التعليم عذاب التعليم نوع من رهبنة إنقطع صاحبه لخدمة لعلم كما إنقطع راهب لخدمة الدين وأن شءة فقل ان راهب يعبد ربه عن طريق تبتله وعتكاكه والمعلم يعبده عن طريق علمه وتعليمه كلاهما زهد في الدنيا والآخرة بقدر ونقطع عن الناس بما يمس عمله لو عقل الناس لاغنوا المعلم وامكنوه من التفرغ لعمله وإنتاجه ولو قاس الأشياء بفوائدها لقوم المعلم اكبر قيمة ولكن ان هذا تقويم الأشياء في الدنيا من اول عهدها لتقويم اخرق مبنياً على نض