خلق الله - سبحانه وتعالى - الإنسان ليكون خليفة في الأرض، وقد زوده بكل ما يلزم لهذه الخلافة، حيث كان أول شيء يزود به آدم هو العلم وعلم آدم الأسماء كلها” (البقرة: من 31) كما أن أولى آيات القرآن الكريم تحث الإنسان على تحصيل العلم، قال تعالى اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم” (العلق: 1 - 4) ومن مشاكل التعليم التأخر الدراسي لذلك تُعد مشكلة التأخر الدراسي مشكلة تربوية تعليمية اجتماعية ونفسية واقتصادية أيضًا، ويستطيع كل من مارس مهنة التعليم أن يقرر وجود هذه المشكلة في كل فصل تقريبًا، حيث لا يكاد فصل من الفصول يخلو من هذه المشكلة، حيث يوجد مجموعة من التلاميذ الذين يعجزون عن مسايرة بقية أقرانهم في تحصيل واستيعاب المنهج المقرر. ومن الممكن أن يكون التأخر شاملًا لجميع المواد الدراسية أو في بعض منها. ويعاني التلميذ المتأخر دراسيًا من عدم القدرة على مواصلة تحصيله، وكثيرًا ما يؤدي ذلك النوع من التلاميذ إلى مصدر الشغب والإزعاج وتسبب في اضطراب الجو التعليمي داخل الفصول أو المدرسة. ولقد أكد العديد من التلاميذ من الإخفاق في المدرسة، وذلك لعدة أسباب، ولكن في الوقت نفسه نجد أن هناك من التلاميذ من تمكنوا من التفوق في مجال معين من مجالات الحياة (ميكانيكية فنية. الخ) حيث أنهم لم يوفقوا في المدرسة نظرًا لظروفهم، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك (توماس أديسون) المخترع الأمريكي الشهير الذي عانى من ضعف دراسي، وتركز كل من التليفون والخطر الكهربائي، وأفادنا باختراعاته أفادتنا في مجال الكهرباء.