وربت على خد زوجته وحاول عبثا تقبيل ددلى الذى كان يصرخ عاليًا وهو يقذف بطعامه إلى الحائط. هل هذا معقول ؟! لابد أنه خداع الضوء طرف السيد درسلي وحدق إلى القطة، رآها مرة أخرى في المرآة القطة نفسها وهي تقرأ اللافتة المكتوب عليها اسم الشارع لا . كان السيد درسلى يقضي يومًا مثاليًا في العمل، كانت أسراب من البوم تحلق في الفضاء بأناقة، وفيما كان السيد درسلى يستمتع بيومه الهادئ، تداخلت الأحداث عندما صادف مجموعة من الناس الذين كانوا يرتدون عباءات بألوان زاهية. انزعج السيد درسلى وهو يمر بجانبهم، ولكن عند سماعه كلمات من حديثهم عن أسرة (بوتر) وابنهم (هاري)، متوجهًا نحو الهاتف للاتصال بالبيت، بينما يعود إلى مكتبه ويسعى لفهم الموقف، هل كانت تلك المجموعة من الأشخاص الذين يرتدون العباءات لهم علاقة بعائلة (بوتر)؟ وما الذي جعله يشعر بالرعب والانزعاج تجاههم؟ تلك الأسئلة تدور في ذهنه كان السيد (درسلي) يعاني من توتر وعدم قدرته على التركيز في عمله. وعندما خرج من العمل في المساء، وجد الرجل القصير يبتسم ويطلب منه عدم الاعتذار مشيرًا إلى أنه يجب الاحتفال بذلك اليوم لانه رحل وسأله هل تعرف من ثم قال يجب ان تحتفلوا ايضا ايها العامه . عاد السيد (درسلي) إلى منزله ووجد القطة الرمادية التي شاهدها في الصباح تجلس على سور حديقته. إلا أنه كان واثقًا تمامًا بأنها نفس القطة صاح بها هش ولكن كانت تنظر لها بصمت تعجب من رد فعلها وفكر هل هذا تصرف عادي من القطط ودخل إلى البيت، وقد قرر ألا يذكر شيئًا لزوجته بعد أن نام ددلى اتجه السيد درسلي إلى حجرة المعيشة في وقت إذاعة الخبر الأخير فى نشرة المساء: وأخيرًا. أفادت تقارير مراقبي الطيور في كل مكان في البلاد عن نشاط غريب لطيور البوم وفى ضوء النهار، ولا يعلم المراقبون الأسباب التي أدت إلى أن تغير هذه الطيور وابتسم المذيع وقال معلقا: أمر غامض. أهلا يا جيم هل يوجد المزيد من أسراب البوم غدًا؟!. تجمد السيد (درسلي) في مقعده. شهب متساقطة في كل مكان في بريطانيا!! وبوم يطير في ضوء النهار وأشخاص في عباءات ملونة في كل مكان!! وهمس يدور حول آل (بوتر)!! دخلت السيدة درسلى وهي تحمل كوبين من الشاي، بعد أن شربت الشاي في صمت، سألها عن ابنها هاري وأجابت بجفاء. وظل السيد درسلى يفكر في الأحداث الغريبة التي حدثت اليوم وتساءل عما إذا كانت لها صلة بآل بوتر. غرق السيد درسلي في نوم مضطرب، ظهر رجل عجوز طويل ونحيف يدعى ألباس دمبلدور، بينما كان يشعل ويطفئ ولاعة فضية، جلس بجوار القطة وقال لها بدون أن ينظر إليها: "من الظريف أن أجدك هنا يا أستاذة ماكجونجال". وبدلاً من القطة وجد سيدة حادة الملامح تضع على عينيها نظارة مستديرة تشبه تماما تلك الدوائر حول عينى القطة . وتربط شعرها على شكل كعكة. لم أر من قبل قطة تجلس في مثل ثباتك. قالت: «ستجلس مثلى لو بقيت طوال اليوم على مثل هذا السور». أراهن هذا من فعل (ديد الوس دیجلی)؛ فنحن لم نحتفل منذ أحد عشر عاما. فالكل يعرف أنك الوحيد الذي يخاف منه أنت - تعرف. أقصد (فولدمورت) قال: أنتِ فقط تجامليننى، إن حسن أخلاقك فقط هو الذي لا يسمح لك باستعمالها (دمبلدور): من حسن الحظ أن المكان مظلم، فوجهى لم يحمر هكذا منذ قالت لى مدام (بومفرى) إنها معجبة بغطاء أذني الجديد رمته الأستاذة ( ماكجونجال) بنظرة حادة ثم قالت: ان طيور البوم ليست الوحيدة التي تطير اليوم. وقد بدا أنها وصلت أخيرًا إلى السؤال الذي ترغب في سماع جوابه منه، وثبتت نظرها على ( دمبلدور) بطريقة لم تفعلها من قبل سواء كقطة أو كامرأة. فهي لا تصدق سواه إلا أن ( دمبلدور) كان يأكل قطعة أخرى من الليمون الحلو؛ فلم يجبها فأكملت قائلة: تقول الشائعات إنه في تلك الليلة الأخيرة، ذهب (فولدمورت) إلى بلدة (جودريكس هولو)؛ مد دمبلدور يده، يقولون إن (فولدمورت) حاول قتل ابنهما ( هارى). ولكنهم يقولون إنه عندما لم يستطع قتل (هاري بوتر)، فالأمر حقيقي …حقيقي فعلاً! بعد وكل الناس الذين قتلهم. قال ( دمبلدور): يمكننا أن نخمن. وتنهد ( دمبلدور ) بقوة ثم أخرج من جيبه ساعة ذهبية غريبة. ولكن بها بعض الكواكب التي تدور حول حافتها. أعتقد أنه هو الذي أخبرك أننى سأحضر إلى هنا رد قائلاً:اتيت لأحضر ( هارى) إلى خالته وزوجها. فهما عائلته الوحيدة الآن. لقد كنت أراقبهم طوال النهار. لقد رأيته يركل أمه طوال الطريق إلى آخر الشارع. وهو يصرخ في طلب الحلوى. جلست الأستاذة ( ماكجونجال) على السور مرة أخرى. وقالت بصوت خفيض: رسالة؟! حقا يا دمبلدور) هل تعتقد أن تلك الرسالة ستكون كافية لتشرح فيها الأمر؟ إن هؤلاء الناس لن يفهموا حقيقة هذا الولد أبدًا. سيعرف كل طفل في عالمنا من هو (هاري بوتر). رد دمبلدور بجدية: تماما طفل مشهور ومعروف قبل أن يمشى أو يتكلم. مشهور لسبب لا يتذكره. ألا ترين أن من مصلحته أن يترعرع بعيدًا عن كل ذلك حتى يصبح قادرا على تحمله؟!. كيف سيحضر الولد إلى هنا یا (دمبلدور)؟» ثم نظرت إلى عباءته وكأنها تعتقد أنه يخفى (هاري) تحتها. رد قائلاً: سوف يحضره (هاجريد) قالت الأستاذة :( ماكجونجال): ((هاجريد)؟! وهل من الحكمة أن تأتمنه على أمر مهم كهذا؟ قال ( دمبلدور): إنني أأتمنه على حياتي. ولكنك تعرف أنه مهمل أحيانًا ما هذا الصوت كان صوت ضوضاء قوي يشبه الرعد وفي هذه اللحظة، تلفتا حولهما ثم رفعا رأسيهما ينظران إلى السماء وفجأة ظهرت دراجة ضخمة . طوله يزيد على طول رجلين. أجابه العملاق وهو يترجل من فوق الدراجة بحذر: استعرتها يا سيدي أعارها لي الصغير سيريوس بلاك(دمبلدور): حسنًا. إلا أنني استطعت إخراجه من هناك قبل أن يبدأ العامة في استطلاع المكان. ثم انحنى ( دمبلدور) والأستاذة ( ماكجونجال) فوق اللفافة التي يحملها هاجريد. وتحت كتلة من شعره الأسود تظهر ندبة من آثار جرح فى مقدمة رأسه. إنها ندبة ستظل في رأسه طوال الحياة قالت: ألا يمكنك أن تخفيها بأي شكل؟. يجب أن ننتهى من هذه المهمة أخذ ( دمبلدور) (هارى) بين ذراعيه والتفت نحو منزل آل (درسلی). ثم عاد وقال ( دمبلدور) أخيرًا: حسنًا. ولمح قطة رمادية تختفى عند الناصية الأخرى للشارع وكان بإمكانه أن يرى اللفافة فوق عتبة المنزل رقم (٤) والتف بعباءته. ويده الصغيرة تقبض على الرسالة. منذ عثر آل (درسلى) على قريبهم على عتبة منزلهم. مازالت الشمس تشرق على نفس الحدائق الأمامية المنسقة وتنعكس على رقم (٤) النحاسي المثبت على الباب الأمامي لمنزل آل (درسلي). قبل أن تزحف إلى غرفة معيشتهم التي لم تتغير كثيرًا عن مظهرها في تلك الليلة التي سمع فيها السيد ( درسلى ذلك الخبر الغريب عن البوم في نشرة الأخبار، لا شيء فيها يدل على مرور الزمن سوى هذه الصور الفوتوغرافية الموضوعة على رف المدفأة. وهو فوق الأرجوحة الدوارة في الملاهي. لكن الصور لا تدل على وجود ولد آخر في البيت كان هارى بوتر لا يزال هناك. خطواتها وهي تتجه إلى المطبخ. فاليوم عيد ميلاد (ددلي). عيد ميلاد (ددلى) كيف يمكنه أن ينسى هذا اليوم؟ وخرج (هاري) من فراشه ببطء، وكان (هاري) معتادًا العناكب فقد كانت تملأ الخزانة الموجودة تحت السلم حيث ينام وبعد أن انتهى من ارتداء ملابسه، توجه إلى المطبخ. كانت المائدة مختفية تقريباً تحت أكوام الهدايا التي وصلت إلى ددلي) في عيد ميلاده. هذا بالإضافة إلى تلفزيون آخر. فقد كان دائما نحيفا وصغيرًا.