وجبينه الواسع، وعينيه الصغيرتين الغائرتين تحت نظارتين شفافتين وقد وصفه الياس أبو شبكة بقوله: «وجه عصبي يتقاسمه الحنان والحب، نافر الأعراق، أما هيكله فقد رق كثيراً حتى لتخاله بيتاً من قصيدة المسلول». كان يتميز بصوت ذي نبرة رقيقة تتناغم مع صدق عواطفه، فإنك تشعر بكثير من روحه تخرج مع ألفاظه التي ملأها كل عاطفته الرقيقة . هني المعشر، عطوفاً على أبنائه؛ إلا أنه كان يضيق بالنقد، يثور على نقاده ، حتى إن أبا شبكة وصفه قائلاً: «قد لا تصادف شاعراً يغضب لكلمة نقد في شعره كبشارة الخوري، فهو في هذه الناحية، أضعف خلائق الله، وربما، كأخيه يوسف،