شهدت رواندا إبادة جماعية مروعة عام 1994، راح ضحيتها نحو مليون شخص. تعود جذور الصراع لعقود من التمييز العرقي، والصراعات السياسية، والاستعمار. استطاعت رواندا، رغم ذلك، أن تنهض من خلال سياسات حوكمة شاملة و آليات محلية. ركزت الحكومة على المصالحة الوطنية، عبر إصلاحات دستورية وقانونية، ومؤسسات معنية بالوحدة، مثل محاكم "غاشاشا" ومبادرات مجتمعية كـ"الإنغاندو" و"الإيتوريرو" و"ندي أمونيارواندا". ساهمت هذه السياسات في تحقيق استقرار أمني واجتماعي، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتمكين المرأة. لكن، يبقى تحدي تجاوز الماضي وتذكّر ضحايا التوتسي دون غيرهم من تحديات هذه العملية.