من الطبيعي أن يمثل ذلك الموقف أو المشكلة أهمية حقيقية أو مصلحة لعدد كبير من أفراد الجماعة بما يكفي لدفعهم إلى التفاعل والحركة في إطار جماعي مشترك سواء بالقبول أو الرفض، ومن ثم يجدر بنا القول أن الرأي العام لا يكترث بالحوادث الأقل أهمية أو الأضيق نطاقاً وحتى عندما ترتبط مثل هذه الحوادث ببعض المظاهر لمعبرة عن رأي عام فإن هذه المظاهر لا تلبث أن تتلاشي، فقد يكون الحدث أو المسألة المثارة تخص فئة أو جماعة محدودة النطاق و التأثير أو محدودة من حيث النفوذ أو الأهمية الاجتماعية، و من ثم يظل فعالية الرأي العام حول الحدث أو المسألة المثارة محدوداً. وهكذا فالحوادث أو القضايا ذات الأهمية لمعظم أفراد المجتمع هي التي تطرح رأياً عاماً فعالاً.