يتناول هذا النص صورة القدس في الأدب العبري الموجه للأطفال الإسرائيليين، مُركزًا على مجموعة "من طهران إلى القدس" ليونا كوهين. يُقدم النص سردًا تاريخيًا للقدس، مُشيرًا إلى وجودها قبل الإسلام، وسيطرة بني إسرائيل عليها لفترة زمنية قصيرة، ثم الفتح الإسلامي الذي يُعتبر تحريرًا للأرض العربية من الاحتلال الأجنبي. ويُبرز النص استيلاء اليهود على القدس الغربية عام 1948، ثم القدس الشرقية عام 1967. يهدف التحليل إلى الكشف عن المكانة المزعومة للقدس لدى اليهود، ورؤية كوهين لواقع حياة اليهود فيها، ودعوى الحق الديني والتاريخي، بالإضافة إلى رؤية الأدب الموجه للصبية للصراع العربي الإسرائيلي على القدس. يُبرر اختيار كوهين ومجموعته بعدم وجود دراسات سابقة عنهما، وكونه من مواليد القدس الشرقية، وتعكس مجموعته خلفيته الدينية. يناقش النص أهمية الأدب الموجه للصبية (12-18 عامًا) في تشكيل شخصيتهم، وكيف استخدمته الصهيونية لبث أفكارها. يُشير إلى تطور صورة القدس في الأدب العبري: صورة سلبية قبل قيام إسرائيل بسبب هجرة الأدباء وصراعهم مع الواقع، وصورة أكثر تنوعًا بعد قيامها، تعكس آراء وأيديولوجيات الكتاب. يُحلل النص مجموعة كوهين، مُركزًا على مكانة القدس الدينية لدى اليهود خارج فلسطين (التطلع للدفن فيها، الهجرة إليها)، ومكانتها لدى يهود القدس (الارتباط الروحي). يُناقش النص واقع حياة اليهود في القدس، استيطان القدس الجديدة، ادعاء اليهود بالحق الديني والتاريخي في القدس، وخاصة حائط البراق، وادعاءهم بأن القدس مدينتهم وعاصمة ملكهم، وربطهم للماضي بالحاضر لتكريس هذه الادعاءات. يُغطي النص الصراع على القدس، مُشيرًا إلى استيلاء اليهود عليها في 1948 و1967، وكيف يُقدم الأدب الصهيوني رواية مُشوّهة للصراع، تُظهر العرب كمعتدين. يُختتم النص بالتأكيد على تجاهل الأدباء الصهاينة للحقائق التاريخية، وأفعالهم الوحشية ضد العرب، وهدفهم من خلال الأدب الموجه للصبية إلى غرس فكر عنصري في الجيل الصاعد.