‭ ‬وأناسٌ‭ ‬عاديون‭. ‭ ‬انخرط‭ ‬فيه‭ ‬علماء‭ ‬نفس، ‬ ‬لكن‭ ‬تطوّرَ‭ ‬أجهزة‭ ‬الرصد‭ ‬الأرضية‭ ‬والفضائية‭ ‬واعتمادَها‭ ‬على‭ ‬مئات‭ ‬الأقمار‭ ‬الصناعية‭ ‬العاملة‭ ‬24‭ ‬على‭ ‬24‭ ‬ساعة، ‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬مقولة‭ ‬زيارة‭ ‬الأطباق‭ ‬الطائرة، ‬وكأن‭ ‬حافزًا‭ ‬ما‭ ‬تدخّل‭ ‬لإيقاظ‭ ‬الجنس‭ ‬البشري‭ ‬من‭ ‬بداوته‭ ‬الماضية‭. ‭ ‬وتعتبرها‭ ‬أوهامًا‭ ‬أو‭ ‬سرابًا‭ ‬بصريًا‭. ‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الضوء، ‬ولحسن‭ ‬حظنا، الشروط‭ ‬اللازمة‭ ‬لاستضافة‭ ‬الحياة‭ ‬كما‭ ‬نعرفها‭ ‬على‭ ‬كوكبنا الشرط‭ ‬الثاني‭ ‬للحياة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الأهمية‭ ‬أن‭ ‬يكونَ‭ ‬للكوكب‭ ‬غلافٌ‭ ‬جوي‭ ‬مناسب، ‭ ‬بدون‭ ‬غلاف‭ ‬جوي‭ ‬كانت‭ ‬لتصبحَ‭ ‬حرارتُها‭ ‬بمعدّل‭ ‬18‭ ‬تحت‭ ‬الصفر‭ ‬مئوية، ‭ ‬أي‭ ‬الضغط‭ ‬الذي‭ ‬نتعرّض‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬عمق‭ ‬920‭ ‬مترًا‭ ‬تحت‭ ‬الماء‭!‬ ‭ ‬هو‭ ‬وجوب‭ ‬أن‭ ‬يكونَ‭ ‬الكوكب‭ ‬غنيًا‭ ‬بالعناصر‭ ‬الحيوية، كوكب‭ ‬الأرض‭ ‬ملائم‭ ‬عامر‭ ‬بالحياة‭ ‬نظرًا‭ ‬للشروط‭ ‬المميزة‭ ‬فيه، ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬حرارة‭ ‬سطحه‭ ‬المتغيرة‭ ‬والمتطرفة‭. ‭ ‬الكوكب‭ ‬الأحمر، ‬ ‬ ‭ ‬الذي‭ ‬استشعرته‭ ‬مركبة‭ ‬‮«‬مارس‭ ‬إكسبرس‮»‬‭ ‬المدارية‭ ‬عام‭ ‬1996، ‭ ‬أنه‭ ‬ربما‭ ‬تنبثق‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬يوربا‭ ‬أعمدة‭ ‬رفيعة‭ ‬من‭ ‬الماء‭ ‬على‭ ‬ارتفاع‭ ‬160‭ ‬كيلومترًا‭. ‬ ورغم‭ ‬أن‭ ‬الأدلة‭ ‬على‭ ‬وجود‭ ‬ذلك‭ ‬المحيط‭ ‬الداخلي‭ ‬قوية، ‬ ‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬قطره‭ ‬500‭ ‬كلم، ‬وإذا‭ ‬وجدنا‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬شكلًا‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬أوربا‭ ‬أو‭ ‬المريخ‭ ‬أو‭ ‬إنسيلادوس، عوالم‭ ‬أخرى‭ ‬تحتمل‭ ‬حياة‭ ‬ما‭ ‬ ‭ ‬أكبر‭ ‬أقمار‭ ‬زحل، ‭ ‬ثم‭ ‬أُنزل‭ ‬عليه‭ ‬المسبار‭ ‬الروبوت‭ ‬هيجنز‭ ‬عام‭ ‬2005‭ ‬وأرسل‭ ‬البيانات‭ ‬إلى‭ ‬الأرض‭ ‬لمدة‭ ‬90‭ ‬دقيقة، هل‭ ‬يمكن‭ ‬وجود‭ ‬كيمياء‭ ‬حيوية‭ ‬بديلة‭ ‬لنوع‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬الحياة؟‭ ‬ نحن‭ ‬البشر‭ ‬كائنات‭ ‬كربونية، ويشكل‭ ‬النيتروجين‭ ‬والفوسفور‭ ‬روابط‭ ‬كيميائية‭ ‬مستقرة، ‬ألا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينمو‭ ‬نوع‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬غير‭-‬كربونية‭ ‬لأنواعٍ‭ ‬مختلفة‭ ‬تمامًا‭ ‬عن‭ ‬الكائنات‭ ‬الأرضية؟‭ ‬ هل‭ ‬تمطر‭ ‬المذنبات‭ ‬بذور‭ ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬الأرض؟‭! ‬