الاطار العام للمسرحيه تبدا المسرحيه في اليوم الذي تحتفل فيه المدينه بهذا العيد ويبدو لنا عبد اسود غريب يحاول ان يعرف كل ما يدور حوله ويستفسر علي وجه الخصوص ويغضب الساحر حينما يلمح ابنته الجاريه او العذراء وهي تقف مع هذا الغريب ولكننا ندرك منها همسات الفتاه اعجابها بالعبد ورجولته ومنها همهمات العبد رغبته في الفتاه وينتقل الحوار بين جلاد الملك والعبد لتعلم ان جلاد قد باع سيفه ثمنا للمتعه والشراب عند ابي ميسور صاحب الحانه لان الملك لم يعد في حاجه الى السيف اذ توقف عن القتل وسفك الدماء لانه مشغول مهموم بالبحث عن الحقيقه بل اكثر من ذلك ان شهريار متهم بالجنون لانه يقضي الساعات منفردا بعيدا عن مخدع شهرزاد يتامل في الكون في محاوله للوصول الى المعرفه والى سر الحياه وهذه الاسرار التي يذيعها الجلاد للعبد تشعل رغباته وتجعله اكثر تلهفا للقاء شهرزاد وتتاح للعبد فرصه رؤيه الملك في شرفته من بعيد في هذه الحاله من التطلع الى السماء سكون تام ثم تطفئ الانوار ويعرف العبد ان الملك ترك مكانه لكي ياتي بيت الساحر حيث يتحدث الجلاد والعبد وهنا يتخفى العبد خوفا من الساحر الذي يطفئ المصباح المضيء بباب داره حتى تتيح الفرصه للملك للالتقاء به في الظلام ويسمع العبد صوت الجاريه تحذره ان يبتعد حتى لا يراه الملك فان الملك سيقتله لا ولكن الفتاه تخبره أنها ليست بمفردها اذ يوجد معها في الدار ادامي وضعه الساحر في دن مملوء بدهن السمسم لمده 40 يوما لا يطعمه فيها الا التين والجوز حتى ذهب لحمه وما بقى منه الا ما يتصل بالراس والعروق وما فعل ذلك الا ليقوم بمقدور الادمي ان يجيب الملك عن اسئلته التي تفور في نفسه ويدهش العبد من كلام العذراء ويستنكر على الملك الرغبه في المعرفه وعندئذ تامره الفتاه بالابتعاد سريعا وتصدر صوتا يرتعد له العبد ولا يفهمه فتقول العذراء ان طاف بك في الظلام غمام اخضر فاذكر زاهده المجنون فيعرف العبد ان اسمها زاهده ويتقابل الملك والساحر ويستمع العبد الى الحوار الدائر بينهم خلسه ونفهم منه ان الملك لا يريد ان يراه احد والساحر يطمئنه ويؤكد له ان الادمي سيجيب الليله عن كل ما يريده ويتقابل العبد والجلاد مره اخرى في الظلام ويدور بينهم حوار عن قلق الملك ويتواهم العبد ان شهريار سيقتل وزير قمر ولكن الجلاد يؤكد له ان هذا لا لن يحدث ابدا واثناء الحوار يسمع العبد صوت اله التي تصدرها العذراء ويرتعد لها ويحاول ان يفهم هذا الصوت سيخبره الجلاد ان هذا لاري بلاريب صوت ناعم يفيق من الحلم ولكن نبوءه العذراء تتحقق فلا يلبس ان يرى غماما اخضر لقد قتلها الملك في محاوله للوصول الى سر الحياه واسرار الكون وهذا ينتهي وهكذا ينتهي المشهد الاول وقد عاد شهريار كما كان بالقتل ولكنه يقتل هذه المره لاسباب تختلف عما كان يفعل من قبل ونسمعه يقول لشهرزاد كنت اقتل لاله واليوم اقتل لاعلم كان يقتل بالامس لانه افتقد الحب والحنان واليوم يقتل لانه اراد ان يصل الى المعرفه المطلقه لقد استمتعت بكل شيء وذهبت في كل شيء اني براء من الادميه براء من القلب لا اريد ان اشعر اريد ان اعرف وفي المنظر الثاني يبدو الملك اكثر حيره واكثر تعطشا لفهم الاسرار الا انه اخطا الطريق هل لانه لم يسترشد بنور القلب وما مصباح الحب وبمشاعر الانسان لماذا ضل شهريار الطريق حتى اصبحت امنيته كما يقول انا اطلب شيئا واحدا ان اموت ليس في الحياه من جديد استفيد استفد استنزفت كل شيء الطبيعه كلها ليست سوى سجان صامت يضيق الخناق على هذا هو سر شقاء شهريار لقد بدا بالاستمتاع بكل شيء اخذ من الحياه كل ما يريد ثم اراد التفرغ للمعرفه فلا بد ان يكون في ذلك نهايه نهايته ولكن حدث العكس لو بدا حياته متاملا في محاوله للوصول الى المعرفه ولم يسخر من العواطف والمشاعر فاغلب الظن ان الماساه كانت ستتجه وجهه اخرى امام شهريار ويبدا المنظر الثاني في القصر ونسمع في البدايه حوار بين الوزير قمر وشهرزاد التي تدرك بغريزتها مدى عمق عواطفه نحوها ولكنه يحاول ان يظهر لها العكس لا يبطن وتتعجب هي مما هو في من حيره ولكنها تتجاهل ذلك وتتجه كعادتها الى ابراز مفاتنها والحديث عن جمال جسدها وانوثتها حتى تغري الوزير بالكف عن الكلام والتطلع للاستمتاع بها ان جسدي جميل اليس لي جسد جميل الا ترى لي جسدا جميلا ولكن الوزير المتيم بحب شهرزاد يهرب منها وينآي نظراته عنها وهي تلح لكي يبقى معها اما هو فيريد ان يشغل نفسه بالحديث معها عن شهريار وعن حبها له ويرراها تفلسف علاقتها بالملك على انها لم تكن مشاعر حب نحوه بقدر ما كانت هذه المشاعر حبا لنفسها وعندما يستنكر الوزير ذلك تقول له اني ما فعلت غير ان اجتلت لأحيا.