المجتمـع هـو عبـارة عـن مجموعـة مـن النـاس تُشـكل نظامـاً خاصّـاً، تحكمهـا شـبكة مـن العلاقـات، وتعيـش هـذه المجموعـة سـوية فـي شـكل منظّـم فـي موقـع معيــن، وترتبــط فيمــا بينهــا بعلاقــات ثقافيّــة واجتماعيّــة، يعتبــر مفهــوم الســعادة المجتمعيّــة مرادفــاً لمفهــوم المســؤوليّة المجتمعيّــة للمؤسّسـات، وقـد بـرز هـذا المفهـوم بشـكل واضـح فـي العقـود الأخيـرة مـن القـرن الماضــي، والتـي سـعت إلـى ترسـيخ مبادئهـا وأسسـها عبـر العديـد مـن الاتفاقيّـات الدوليّــة ومدونــات قواعــد الســلوك . ومــن الأمثلــة الملهمــة علــى تطــور مفهــوم المســؤوليّة المجتمعيّــة فــي عالــم الأعمــال؛ قيــام طــلاب كليــة التجــارة فــي جامعــة هارفــارد بتعميــم قَـــسَم يلزمهــم بمزاولـة أعمالهـم «بطريقـة أخلاقيّـة» و«الكفـاح مـن أجـل جلـب الرخـاء الاقتصـاديّ والاجتماعـيّ والبيئـيّ للعالـم أجمـع» و«إدارة مؤسّسـاتهم بإخـلاص النيـة، واتخـاذ سـبل الحمايـة ضـد القـرارات والسـلوكيّات التـي قـد تسـفر عـن تحقيـق طموحـات ضيّقــة ولكنهــا تلحــق الضــرر بالمؤسّســات والمجتمعــات التــي تخدمهــا . لا بــل تعــد ســلبيّة للكربــون؛ الفصل الأول كيف يعمل تطبيق مفهوم المسؤوليّة المجتمعيّةعلى تقدم المجتمعات وسعادتها؟ تتمثـل السـعادة بشـعور الإنسـان بإنسـانيّته، لا بـد للمؤسّسـات العاملـة -سـواءً أكانـت حكوميّـةأ أم خاصّـة، أم مـن منظمـات المجتمـع المدنـيّ - أن تتحمـل مسـؤوليّتها تجـاه تلـك المجتمعـات؛ يوجــد العديــد مــن التعريفــات للمســؤوليّة المجتمعيّــة، فـي أوقـات مختلفـة، ومنهـا: مجلس الأعمال العالميّ للتنمية المستدامة: واحتــرام ســيادة القانــون . - تلبية جميع المعايير القانونيّة المطلوبة لصحة وسلامة المستهلك. تعـد مملكـة بوتـان مـن طليعـة الـدول الرائـدة فـي دعـم اقتصـاد السـعادة، لا تركـز علـى النمـوّ الاقتصـاديّ فقـط كمقيـاس للتقـدم، أمــا بالنســبة للــدول العربيّــة فقــد احتلــت دولــة الإمــارات العربيّــة المتحــدة المركــز الأول عربيــاً، المسـؤوليّة المجتمعيّـة -كمـا ذكرنـا سـابقاً- هـي نهـج إداريّ، وأهدافهـا الاقتصاديّـة، حيـث إن السـلوك المسـؤول الملتـزم ينتـج عنـه نجـاح عملـيّ مسـتدام. لماذا يتوجب على المؤسّسات أنتعمل على زيادة سعادة المجتمع؟ عـن طريـق تبنـي مجموعـة مـن المبـادرات وتحملهـا المسـؤوليّة المجتمعيّـة، علـى دعـم المسـتهلك ، سعادة الموظفين ودورهم في سعادة المجتمع: وأن المشــاعر الإيجابيّــة تظهــر لــدى الموظفيــن النشــطين، السعادة استثمار مجدٍ يســتفيد الجميــع عندمــا يعمــل الموظفــون عمــلاً متميــزاً فــي مؤسّســة متميــزة ، ويقــوم الموظفــون بتنفيــذ عملهــم بشــغف واهتمــام، وهـي: الاجتماعيّـة: فـي تحقيـق رفاهيّـة المجتمـع الـذي تعمل فيه، والبيئيّـة: كجانـب مـن جوانـب الأعمـال التجاريّـة، إنمـا يشـير إلـى الالتـزام بممارسـات أخلاقيّـة، إن المجــالات الرئيســة لتنميــة المجتمــع المحلــيّ،