يتبين أن أغلب الأستاذة يؤكدون على أن هناك تأثير إيجابي للواجبات المنزلية على فهم المتعلمين للمواد الدراسية , بحيث من خلال إكمال الواجبات المنزلية، و كذلك يؤكدون على أهمية الواجبات المنزلية في تحسين قدرة المتعلمين على التركيز أثناء دراسة المواد فعندما يقوم المتعلمون بممارسة المفاهيم والمهارات المدرسة في المنزل، يتعين عليهم التركيز والانتباه لإكمال المهام بنجاح. هذا يساعد في تنمية مهارات التركيز والانتباه والتحصيل الدراسي وبالتالي، يمكن أن تسهم الواجبات المنزلية في تعزيز القدرة على التركيز أثناء دراسة المواد وهذا ما يتناسب مع الدراسة السابقة ل(كولتر, 1991 ) الذي بين فيها العلاقة الإيجابية بين الوقت الذي يقضيه المتعلم في أداء الواجبات وبين مستوى التحصيل الدراسي . يتبين أيضا أن ثلث الأستاذة يفضلون تأدية المتعلم للواجبات بشكل فردي ، و أن يتعلم كيفية التخطيط لوقته وتنظيم مهامه مما يساعده في تطوير مهارات العمل الذاتي, 2002) والذي أكد على أهمية قيام المتعلم بالواجبات المنزلية بشكل فردي ودور ذلك في تثبيت التعلم وزيادة الثقة في النفس . فساعات إنجاز الواجبات المنزلية تعد عاملا مهما في تحديد مدى تأثيرها على تحصيلهم الدراسي الاستاذة يرون أن تمضية وقت طويل في إنجاز الواجبات المنزلية يؤدي إلى تقليل وقت ممارستهم للأنشطة الاجتماعية والرياضية ، مما يؤثر سلبا على صحتهم العامة وقدرتهم على التركيز خلال الدراسة . أيضا أغلب الأستاذة يرون أن عادةً ما يكون القيام بالواجبات المنزلية بشكل منتظم ومنجز يساهم في تحقيق نتائج أفضل في الاختبارات. كذلك يتبين من خلال تحليل نتائج المقابلة أن فعالية استخدام الواجبات المنزلية في تعليم المتعلمين, 1424) الذي بين أثر التغذية الراجعة في الواجبات المدرسية. وكذلك يتبين أن استراتيجيات تقليل وقت الواجبات المنزلية مهم بحيث يوضح نصف الأساتذة أن لديهم استراتيجيات محددة لتقليل وقت الواجبات المنزلية، مما يعكس الاهتمام بتحقيق توازن مناسب بين الأعباء الدراسية والحياة الشخصية للمتعلمين. أما بخصوص تأثير أنواع الواجبات المنزلية على فعاليتها يشير أغلب الأساتذة بوجود أنواع معينة من الواجبات المنزلية تكون أكثر فعالية من غيرها وهذا ما يوضح أهمية اختيار وتصميم الواجبات بعناية لتحقيق أهداف التعلم المحددة وهذا ما تم توضيحه في الدراسة السابقة ل(صابر. في حين أن ثلث الأساتذة لديهم تجارب سلبية مع الواجبات المنزلية، 2011) الذي اشار بان الواجبات المنزلية لكي تكون ذات فعالية في تحقيق الاهداف التعليمية لابد ان تكون وفق معايير معينة حيث انه من المهم ان تكون متنوعه تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين بحيث لا يعطى واجب واحد لجميع المتعلمين كذلك الاعتدال فيها من حيث الكم بما يسهل على المتعلمين انجازها .