التعريــــــــــف بعلـــــــــــم العـــقــــــــــــــــاب وصلته بالعلوم الجنائية الأخرى ويعرفه” الدكتور إدوار غالي الذهبي” بأنه: مجموعة القواعد التي تحدد الأصول الواجبة الاتباع عند تنفيذ العقوبات والتدابير الوقائية, ويعرفه ” البعض الآخر” بأنه: مجموعة القواعد التي تدرس العقوبات والتدابير الوقائية؛ لمكافحة الجريمة, وهكذا فهو: 1- العلم الذي يهتم بدراسة الجزاء الجنائي بصورتيه العقوبة والتدابير الاحترازية . 2- ينصب اهتمامه بأسلوب تنفيذ الجزاء الجنائي على نحو يكفل تحقيق الغرض؛ حيث أن الغرض الأساس من العقوبة في الوقت الحاضر هو حماية النظام الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للدولة. وأن العقوبة تهدف إلى حماية المجتمع من الجريمة عن طريق المنع الخاص والعام , ويحقق المنع الخاص للجريمة عن طريق منع الجرم من ارتكاب جريمة ما في المستقبل، صلـــــــة علــــــم العقــــــاب بالعلــــــــــوم الجنائـيــــــــــــة الأخــــــــــرى: العلـــــوم الجنائيـــــــــــة: وهي العلوم التي تجعل من الجريمة والعقوبة مداراً لبحثها, أولاً / علاقـــــــــة علـــــــــم العقــــاب بالقانـــــــــــون الجنائــــــــي: وبيان العقوبة المفروضة لكل جريمة ورسم الإجراءات المتبعة في عقاب المتهمين ومحاكمتهم, أما علم العقاب فلا ينحصر نطاقه بتشريع محدد بل يعتمد في أبحاثه على أسلوب المقارنة بين التشريعات المختلفة؛ و عند دراسته قانون جنائي محدد فأنه يعين مواطن الضعف فيه ويحاول إصلاح الخلل الذي يعتريه علم تجريبي يقوم على الملاحظة لمدى نجاح تنفيذ أسلوب عقابي معين في الحد من الجريمة. بينما يعتمد القانون الجنائي على المعيار الشكلي فــــي تـــــحـــديـــــد ما يعد من الجرائم, حيث يــــــمـــد القانون الجنائي علم العقاب بـــمـــادة بحثه, وبذلك يسهم علم العقاب في تطوير القانون الجنائي لأنه يعتمد على المقارنة بين النظم الجزائية المختلفة , كما يتبعان منهجاً واحداً في البحث. ولهذا يبحث الكثير من المختصين علم العقاب ضمن موضوعات علم الإجرام؛ لأن علم العقاب لا يمكن أن يؤدي وظيفة توقيع الجزاء إلا على ضوء الدراسات التي يقدمها له علم الإجرام الذي يصلح أن يكون مدخلاً له.