أولاً : الإطار النظري للدراسة نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام Media Dependency Theory نظرية المسؤولية الاجتماعية للإعلام Social Responsibility Theory بعد مدخل الإعتماد على وسائل الإعلام إحدى النظريات التي تهتم بدراسة التأثيرات المختلفة لوسائل الإعلام وقدرتها على تشكيل وتغيير الرأي العام وتعديل السلوك، فعلاقات الاعتماد على النظام الإعلامي بشكل عام وعلاقات الاعتماد على أشكال معينة مما تقدمه وسائل الإعلام على وجه الخصوص، تنتج عن الأهداف الشخصية التي يسعى الأفراد إلى تحقيقها، وعلى قدرة المصادر الإعلامية على تحقيق هذه الأهداف، باعتبار نظام وسائل الإعلام جزءاً هاماً من النسيج الاجتماعي للمجتمع الحديث ، وتتلخص فكرة المدخل في أن المتلقي داخل المجتمعات الحديثة يعتمد على وسائل الإعلام كمصدر للمعلومات تساهم في تكوين معارفه (۱) ، ويهتم مدخل الاعتماد على وسائل الإعلام بالنظام الاجتماعي وأفراد المجتمع ووسائل الإعلام، وتتوقف درجة اعتماد أفراد الجمهور على المعلومات التي توفرها وسائل الإعلام على أمرين: درجة الثبات والاستقرار داخل المجتمع، حيث يؤكد الباحثون أنه يزيد الاعتماد على وسائل الإعلام خاصة عند وقوع الكوارث أو الأزمات في مجتمع ما، فيجد الأفراد أنفسهم في حالة من الغموض بسبب نقص المعلومات حول الأحداث الجارية، مما يدفعهم إلى الإعتماد على وسائل الإعلام لتصبح بذلك مصدر المعلومات الرئيسية بالنسبة لهم . حجم وأهمية المعلومات المستمدة من وسائل الإعلام ) وبشكل عام فإن مدخل الإعتماد على وسائل الإعلام إن درجة استقرار المجتمع تؤثر على درجة اعتماد الجمهور على وسائل الإعلام للحصول على معلومات في المجالات المختلفة، واستخدمت الدراسة الحالية مدخل الاعتماد على وسائل الإعلام كإطار نظري لها ، لهذا يعد مدخلاً مناسباً لكونه يتضمن توصيفا دقيقا لدوافع الاعتماد على المواقع الإلكترونية الرسمية والصحفية الإعلامية. يسمح هذا المدخل بقياس التأثيرات الناتجة عن الاعتماد على المواقع الإعلامية والإلكترونية ، فكلما زاد اعتماد الجمهور المتصفح زادت هذه التأثيرات ، ويعتبر من أهم المداخل التي تستهدف التعرف على الطرق التي يستخدم بها الجمهور مصادر وسائل الإعلام لتحقيق الوظائف الأساسية للإعلام كما يراها "شرام" حيثدور الإعلام في التحول الرقمي لمؤسسات التعليم العالي في ظل جائحة كورونا جامعتي جنوب الوادي والسويس - دراسة حالة ذكر أن وظائف الإعلام الأساسية دائما كانت مرتبطة بالأفراد والمجتمعات، ويرى أن وسائل الإعلام بكل أنواعها تقوم بعدة وظائف هي ) : وظائف تتعلق بالمرسل، وهي: الإعلام، والتعليم، والإمتاع، والإقناع . - وظائف تتعلق بالمتلقي، وهي: الفهم، والتعلم، والاقتناع، أقرت اليونسكو وظائف الإعلام، والتنشئة، والحفز، والمناقشة والحوار، والتعليم والتثقيف). وإنشاء علاقات اعتماد عليها، وبعد هذا المدخل جزء من نظرية الاعتماد المتبادل بين وسائل الإعلام والنظم الاجتماعية، ويفترض أن الأفراد يعتمدون على وسائل الإعلام بكل أنواعها باعتبارها مصدر من مصادر تحقيق أهدافهم من ناحية ووظائفها من ناحية أخرى (٦)، ويفترض هذا المدخل أن الأفراد يعتمدون على وسائل الإعلام كمصدر للمعلومات بشكل متزايد في الظروف غير المستقرة، خاصة حالات الصراع والأزمات وعدم الاستقرار، حيث تزيد في هذه الظروف دوافع الحصول على المعلومات للمساهمة في تفسير الأحداث بشكل سليم ، لذلك يؤكد على عملية التفاعل بين الفرد والعوامل الاجتماعية باعتبار وسائل الإعلام أنظمة معلومات أساسية للمجتمع، كما تمثل روابط أساسية بين الأفراد والبناء الاجتماعي ()، فالأفراد والجماعات والمنظمات والنظم تحقق أهدافها الشخصية والجماعية من خلال الاعتماد على مصادر الأفراد والجماعات والمنظمات والنظم الأخرى،