أخلاق المسلم هناك مجموعة من الأخلاق الحميدة التي حثّ عليها الإسلام ودعا لها في العديد من النصوص القرآنيّة والأحاديث النبويّة، وقد كانت بعض تلك الأخلاق موجودةً في المُجتمعات قبل مجيء الإسلام، وقبل ذكر تلك الأخلاق من الوحي المُتمثّل بالقرآن أو السُنّة، والأمانة خلقٌ اتَّصف به النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- في الجاهليّة قبل الإسلام، والتحلّي بالصَّبرِ على ما يجده منهم من سوء في القول أو الفعل، واسمه الأشج بن عبد قيس، والحياء يدعو إلى فعل كلّ ما هو حسن وترك كل ما كان شاذّاً مُستقذَراً، وهو من الصّفات التي يتميّز بها المُتّقون التي يُحبّها الله، فقد قال النبي -عليه الصّلاة والسّلام -: (الإيمانُ بِضعٌ وستونَ شُعبةً، ١١] أهميّة الأخلاق في المُجتمع المُسلم شمل الدِّينُ الإسلاميّ كافّة الأخلاقِ والمكارم الحميدة والخصال الطيّبة، وأهمّ ما يُميّز تلك الأخلاق ما يأتي:[٥] الخلود والاستمراريّة: فإن جميع الأخلاق الواردة في السُنّة والقرآن هي صفات خالدة باقية ما بقيت تلك النصوص، فإن تلك الأخلاق المُستمَدّة منها ستبقى خالدةً راسخةً. الصِّدقِ والدقّة: فإن منظومة الأخلاق الإسلاميّة، حيث إنّ جميع ما جاء به ينطبق عليه هاتين الصفتين، وبما أنّ الأخلاق جزءٌ ممّا جاء به الوحي، فهما يتميّزان ويتّصفان بهاتين الصفتين اللّتين لا تنفكّان عنهما مُطلقاً، فكانت الأخلاق الإسلاميّة شاملةً مُتكاملةً، ١٣] التَّوافُقِ العَقليّ والفِطْريِّ: فإنّ جميع ما جاء في الشريعة من الأخلاق والفضائل إنّما جاء بحسب ما يُوافق العقل البشريّ والفطرة السّليمة، وهي تتناسب مع جميع الأمكنة والأزمنة، حيث إن جميع التكاليف قد دعت بمُفردها ومُجملها إلى مجموعة من القيم والأخلاق والآداب،