شروط تحقيق الاستجابة الصحيحة والمعززات الفعالة: التي تتيح لنا الوقوف على جوانب مهمة في الاهتمام بتفاصيل أخرى من العملية التعليمية، نتكلم بالضرورة عن جوانب من المعززات الفعالة، التي تقوم أساساً على تزويد المتعلم بآليات الفهم والاستيعاب في تعلم إتقان التتابع والتسلسل في امتلاك المفاهيم والقواعد الأساسية في المادة الدراسية(21) والإحاطة بكل ما يرتبط بها من تطبيقات عملية، تمكيناً وتوفيراً لشروط التعزيز الفعال التي يتيح الفرصة أمام المتعلم للحصول على أقصي كفاءات المادة الدراسية. كفاءات المادة الدراسية من شأنها أن تعطي لنا صورة عن قدرات المعلم والمتعلم معاً على التحكم في سيرورة المادة وتطبيقاتها، والتي يمكن استخدامها كخبرات وتجارب نموذجية في تعميم أسلوب التعليم الناجح والفعال، وعلى كل حال فالمعاينة ستكون سيدة الموقف، فنحن مثلاً وخلال متابعة الممارسة ميدانياً يمكن أن تحصل لنا بعض الحالات التي نجد فيها أن التعزيز يكون غير مؤات أو غير مناسب وأحياناً يكون مبهماً وغامضاً , بحيث أننا نواجه أحياناً بعض المشكلات المتعلقة بطرق التدريس التي تتطلب من المتعلمين إتقان القراءة العلمية للنصوص وفهمها قبلاً . وهنا تكون الحلول متاحة مرة أخرى ولكنها لا تعدو أن تكون حلال لتجاوز المشكلة لا غير، بذلك يتوصل إلى امتلاك استجابات أقوى وأشد من تلك الاستجابات المحتملة خارج هذا النطاق، على أساس تفعيل وإثراء التحليل التفصيلي للمادة الدراسية المناسبة من حيث المضامينوالأهداف السلوكية وعلاقتها بمستوي حصيلة المتعلمين ومكوناتهم، يبدو على العموم وكمثال بسيط أنه كما أن الطفل الصغير يحتاج في تعلماته الأولى إلى المرافقة بالمعاينة، فهو يكون كذلك في حاجة إلى أن يتعلم أولاً ويعرف ثانياً كل أنواع الأشياء الساخنة والباردة والسارة والمخيفة وما إلى ذلك، الوقائع التي يمكن أن تفيد في تعلمه وإحاطته بطبيعة الأشياء داخل وخارج أسرته كمعززات لمادة دراسية معينة،