إن إشكالية الغاية من الدولة ومشروعيتها أفرزت أطروحات متباينة تراوحت بين من أكد بان الغاية منها هي نفسها (فايل- هيغل) مبررة مشروعية استنادها على العنف لضمان الحرية الكونية والعقلية وأنها ذات غاية داخلية، الذين قالوا بأن الدولة تقوم على مشروعية التعاقد وأن غايتها تظل خارجية، في مقابل تصور آخر يعتقد بأن الغاية من الدولة هي حفظ الدين وتطبيق الشريعة واعتبارها دولة دينية، والوقع أن الدولة وجدت من أجل الإنسان لتنظيم حياته الاجتماعية بشكل عقلاني ومنه تستمد مشروعيتها والغاية من وجودها، وأصول الحكم تقتضي تحقيق مصلحة الدولة أولا وبجميع الوسائل المتاحة، يقول هيغل:" الدولة هي الروح التي وهبت نفسها التحقق الفعلي في مسار تاريخ العالم "؛