ثانيا : الشر من منظور ريتشارد سوينبيرن الإيمان بالله (Theism) يمثل النظرة إلى أن هناك إلها، وهي نظرة مشتركة بين المسيحيين واليهود والمسلمين. وأقوى اعتراض ضد الإيمان بالله كان دائماً ذلك الاعتراض القائل بأن كائناً كامل الخير سيقوم بمنع المعاناة والأفعال إني أفهم أن الله " كلي القدرة" بأنه قادر على فعل أي شيء ممكن منطقياً، ولكن ليس أن يفعل شيئاً مستحيل منطقياً (أي شيء يمكن وصفه على أنه متناقض منطقياً) - على سبيل المثال فهو لا يستطيع أن يجعلني موجوداً وغير موجود في نفس الوقت. والسبب وراء أن الله لا يستطيع أن يفعل المستحيل منطقياً ليس لأن الله ضعيف بل لأن مثل هذه التعبيرات أن يجعلني موجوداً وغير موجود في نفس الوقت " لا تصف أي شيء يثير حس المنطق ، وإذا لم يكن من الممكن منطقياً لأي أحد أن يعرف خياراتنا الحرة المستقبلية فإن معرفة الله الكلية لن تتضمن تلك المنطقة من المعرفة. ولكن وبالتأكيد سيكون خيار الله أن يمنحنا حرية الإرادة، وأستطيع أن افهم أنه كائن حرّ بأن خياراته ليست محدودة، فإذا كان هناك أفضل فعل واحد يستطيع القيام به في موقف ما فإنه سيقوم به. فعلى سبيل المثال الملائكة والكواكب أو الحيوانات آكلة العشب فإنها أشياء جيدة --، يكون الافضل حيث أن بالنسبة لقضية الحيوانات فإنها منتشرة في ما بين عدد لانهائي من الكواكب، حيث لا تكون مزدحمة في ما بينها وبالتالي مهما كان عدد هذه المخلوقات التي يخلقها الله فإنه من الافضل أن يخلق المزيد منهم. نفهم وينتج معنا من ذلك أننا يجب أن نفهم أن الله كونه كلي الخير سيفعل أكبر قدر ممكن من الأفعال الخيرة، فمشكلة الشر إذا ليست مشكلة أن هذا العالم ليس الأفضل في العوالم الممكنة، يسمح بحدوث أو يُحدِث حالات من الأمور جوهرياً سيئة – المعاناة والأفعال الخاطئة. والآن سأقوم بالمحاججة بأن فعل السماح بالشر أو حدوثه ليس فعلاً سيئا أو شرًا، وسأقترح بأن ذلك فعلاً متوفر في حالة الشر الموجودة في عالمنا. المعاناة والأفعال الخاطئة والتي (بحكم قدرته الكلية باستطاعته أن يمنعها إذا اختار ذلك)، فالإنسان جيد لسماحه ببعض الشر أن يحدث (أي أن يسمح لشخص بأن يعاني ) . طالما لديه الحق للسماح لذلك الشر بالحصول (مسموح له أخلاقياً لفعل ذلك). وطالما أن الخير هو خير لدرجة كافية للمجازفة بحدوث الشّر. على سبيل المثال يمكن للوالدين أن يقوما بأخذ طفلهما لطبيب الاسنان وجعله يعاني من ألم حشو الاسنان، الجملة الاخيرة مهمة فلا أحد غريب لديه الحق أن يأخذ طفلاً إلى طبيب الاسنان ليملأ أسنانه بدون أن يأخذ الإذن من والدي الطفل. والان نحن كجنس بشري لا نستطيع أن نعطي دائماً الطفل عناية صحية لأسنانه من دون أن يعاني الطفل، تلك القضية إلى قضية الله الذي يستطيع أن يفعل أي شيء ممكن منطقياً. فأنا افترض أن الله يمكنه أن يسمح للشر لأن يحدث ومتوافقاً مع كمال خيره، أخلاقياً الا بسماح شر لأن يحدث . فإنه من المستحيل منطقياً لله أن يأتي بخيرنا حيث نمتلك حرية إختيار بدون أن يسمح بشر الخيار السيء إذا كان ذلك ما اخترناه). هناك نوع ما من الشرط المقارن متواجداً. وهو لا يمكن أن يكون أقوى من شرط الخير، وطريقة منطقية لتصور هذا الامر هو القول ان القيمة المتوقعة للسماح ب شر أن تحدث-حيث أن الله يمكن أن يأتي بخير -هو امر ايجابي. وبالتالي ينتج من أنه إذا كانت حالة الخير هي فقط ملذة وسرور حسي، الحسي والبلايا والمحنة العقلية وأي شيء اخر خاطئ في العالم، (بما فيهم نحن حالة لا نهائية من السعادة الحسية من ذلك النوع الذي يسببه -حسب ما أعرف- الهيروين. وبالتالي فإن وجود شر هذا العالم سيعتمد بصورة قطعية ضد وجود الله . والآن فإنه ليس من المنطقي لأن نفترض بأننا نعلم كل حالات الخير الممكنة والتي يفيد الشر بها. ليس هنالك أي عدم معقولية بالذي يؤمن بوجود الله ويدعي أن شرور العالم تفيد في خير أعظم، يعرف في الجزء الاكبر ما هي. من الناس لأول وهلة وبشكل واضح أن كثير من شرور العالم لا يمكنها أن تنتج خيراً أكبر، يبدو للكثير من الناس أن الألم غير القابل للعلاج، ليس بسبب أنهم يعلمون ماهي احتمالات الخير، حتى يعلموا أن على أقل تقدير فإن أحد هذه الشروط لا يمكن تلبيتها بالنسبة لبعض الشرور – بأن الله ليس له الحق بأن يسمح لها بالحدوث في سبيل جني خير أكبر، أن يحدث بالرغم أنه بوجود الشّر يمكن الله أن يجلب خيراً). لأول وهلة أن الكثير من شرور العالم لا يمكنها أن تأتي بأي خير أعظم وبالتالي فإن وجود الشر يُشكل حجة قوية فهذه الثيوديسيا هي لتلك النوعية من الناس. وجهه نظري اي ان كان هذا، بان هذه الشروط مُقنعة لبعض انواع الشر الرئيسية التي هي سبب في معاناة البشر ، بأن هذه الحجة من الشر ضد وجود الشر ضد وجود الله غير نافعة. سأبدأ بلفت الانتباه الى طرق لشرح اول شرط علي انه مُقنع لانواع عدة من الشر، evil) وهو الشر سواء بتعمد او بإهمال (بدون قصد والذي يسببه البشر لبعضهم . التقليديه free will defense والتي تُشير الى ان حريه الاختيار المطلقة بين الشر والخير ( منطقيا) يُمكن أن تأتي للوجود عن طريق السماح للشخص أن بفعل الشّر . ولكن حريه الاختيار التي لم تصنع أي فرق في العالم لن تكون ذات قيمه بقدر اختيار صنع فرقاً. يكون حريه الاختيار المطلقة التي تسمح لنا ان نمارس المسئوليه الحقيقيه تجاه البشر وهذا يتيح الفرصه إما لمساعدة البديع فإنه من الممكن ان يكون جيداً لو شاركوه هذه القوة أيضاً ( حتي لو كانت في درجة أقل). في عالم حيث يستطيع الاشخاص ان تستفيد من بعضها، فيه قدرا محدود من المسئوليه تجاه بعضهم البعض. إذا كانت مسئوليتي تجاهك مقتصرة بأن أعطيك أو لا أعطيك احدث موديل تليفون ولكن لا أستطيع ان أسبب لك مسؤولية محدوده لبعض الاشخاص تجاه أقرانهم فإنه لم يعطهم الكثير. فقد خصص الله لنفسه كل الاختيارات الهامة في كيف سيكون العالم وفي نفس الوقت قد اعطي للبشر خيارات محدده ليتدخل في اللحظه التي يفعل فيها ابنه الكبير خطأ. من الممكن ان يفعل هذا فقط إذا تركه ابوه ليصدر أحكامه الشخصية بنفسه في ماذا سيفعل مع وجود نطاق ملحوظ وبالتالي بسماح هذا الايذاء والتشويه فإن الله يجعله ممكناً أن الخير الاعظم للبشر أن يختاروا بحرية ليستفيدوا من بعضهم (على أن يؤذوا بعضهم وبالتالي يشاركون في خطة الله فيسوع علمنا أنه حسن ان نساعد بعضنا بعضا، . ومرة اخرى : "فدعاهم يسوع وقال لهم: أنتم تعلمون أن الذين يحسبون رؤساء الأمم عن كثيرين هذه الفقرة تربط بين العظمة والخدمة وتفهم أن العظمة تتألف الخدمة. ولكن اختيارات الانسان الحسنه ليست جيدة في ذاتها وفي مقتضى عواقبها الفورية. التكوين - كل اختيار صالح يجعل الاختيار التالي من السهل ان يكون صالح - ووالاشخاص يمكنهم تكوين شخصيتهم. وعلق أرسطو قائلا اننا نصبح أشخاص عادلين عندما نفعل أعمالا عادلة ونصبح حكماء عندما تكون أعمالنا حكيمة وشجعان عندما نقوم بأعمال شجاعة . عندما تكون ضد طبيعتنا ) هذه هي رغبتنا نحاول ان نفعل الصالح بطريقه أسهل في المرة القادمة – ونستطيع تدريجيا ان نغير من إرادتنا ولذلك علي سبيل المثال يصبح قيامنا بأعمال صالحة طبيعه فينا. و بذلك يمكن ان نحرر أنفسنا من الرغبة الاقل صلاحاً والتي ننتمي إليها. من التكوين الشخصي ) اختيار نوع البشر الذين نريد ان نكون) يكون ) منطقيا ) إذا كنا نملك الاراده في ان نفسد أنفسنا و نصبح أشخاص سيئين). استعملناها في الطريق الصحيح سوف نطابق الله ونشابهه. الأسبقية بين جميع الجوانب في هذه الصوره حقيقة اننا أحرار من اي ضرورة وغير مرتبطين بأي قوة طبيعية ولكن نملك القرار في قوتنا الخاصه كما نريدها". في القرن الثامن كتب يوحنا الدمشقي " ان كل إنسان قيل انه على صورة الله فيما يتعلق بسمو فكره وروحه- يمكن ان نقول ان الخاصية في الانسان التي لا يمكن ان تفحص بدقه او تلاحظ هي أنه خالد وموهوب بإراده حرة بمقتضى ما يحكمه أو يولده أو يبنيه. وفي نهاية فتره آباء الكنيسه الأوليين في القرن الرابع عشر القديس غريغوريوس بالاماس Gregory Palamas كتب الانسان تراقب الكون كله وتضع كل شيء في اهتمامها وهذا بحسب مفاهيمي فإن مجد الإنسان ليس فقط في حرية إرادته ولكن مسئوليته في عواقب ممارسته لهذه الحرية. و الان تخيل الشر الطبيعي natural evil وهو الشر الذي لا يستطيع الانسان منعه كالمعاناه من مرض من نوع لا رثائي لذاتي خلال معاناتي من مرض ما عندما أمر بتجربة تعطي لي فرصه أن أظهر شجاعة. لدينا الفرصة ( أحياناً) لعمل شيء نقاوم به التجربة لأنه بذلك نُظهر كامل تعهدنا للخير والصلاح. نقوم بتنفيذه حينما يكون الاغراء بفعل عكسه ليس قويا ليس بالتزام كامل). ومن الجيد أيضاً من خلال الأعمال الصالحة انه لدينا الفرصة ( أحيانا ) لمساعدة الآخرين الذين يعانون والمحرومين من خلال تعاطفنا معهم ومساعدتنا لهم لاجتيازها المساعده تبدو عظمتها وقت احتياجها وعندما يكون الفرد في معاناة و حرمان. يمكنه ان يقدم اختيارات حره جيده بأنواع معينه ما بين الخير والشر الذي – منطقيا- لا يمكن أن يمنحه لنا من غير أن يسمح بالشر أو الشرور المتساوية في سوئها) أن يحدث. او ربما انه الشيء الأخلاقي الوحيد المسموح به ليعطينا الحرية. أن يعطينا حرية اختيار مساعدة الآخرين او أن نرفض ذلك ( اختيار يمكنه بشكل معقول أن يسمح بإعلان التزامنا للخير أو الشر ) بدون احتمالية أي معاناة. يبدو فيه الناس في الم شديد في حين أنهم لا يعانوا أي شيء. نظري - لله أن يصنع عالماً فيه الناس تساعد الاخرين لهدف جيد في حين أنهم لا يحتاجون مساعده علي الإطلاق. هذه المعاناة بركه للذي يعاني في تلك الفرص التي تزوده أو تزودها بالعمل البطولي أو تكوين الشخصية هي شيء ثابت في موضوع الروحانية في المسيحية الارثوذكسية. "من خلال ما نحسبه معاناة نحصل علي الصبر التواضع والأمل في الفترة القادمة، والذي ندعوه معاناه اقصد أشياء كمرض، هذه العطايا كما يدعوها القديس بطرس، وكتب القديس بطرس أن الثراء يمكننا من عمل الرحمة وذكر أخيرا، إغراءات الثروة بدون الفقير وتمكننا الصحة من مساعدة المحتاجين والقيام بأعمال تليق بالله. إنه جيد أيضاً أن من بين الخيرات المتوفرة للبشر أن يكون الاختيار ليس مجرد مساعدة الآخرين للتغلب على الشرور الطبيعية مثل الأوبئة لكن أيضاً تخفيض عدد حدوث تلك الشرور في المستقبل، الطريقة العادية ( دعم العلماء دعماً مالياً عن طريق الآخرين ) التي نحاول بها اكتشاف تلك الأمور هي الطريقة الاستقرائية التي نسعى لاكتشافها بالعمليات الطبيعية مثل البكتيريا الفيروسات ، لكن العلماء لا يستطيعون العمل بها إلا إذا كان هناك عمليات منتظمة لعرض المرض، دراسته تحت مناخ انتشار المرض بين كثير من السكان والعكس عن أسباب عدم انتشار المرض بينهم، فإذا كان لدى البشر فرصة عظيمة لتكريس حياتهم للبحث العلمي لفائدة أو لصالح الإنسان وإن كان ذلك لن يزعجهم هم لا بد من وجود من يعانون الأمراض لجعل ذلك ممكنا. كثيراً من الآباء المسيحيين الأولين قد رأوا العقلانية (إمكانية تتبع ذلك البحث العلمي كمثال نموذجي مع الإرادة الحرة) هم الشيئان اللذين يمتلكهما الإنسان يشكلان صنع الإنسان كصورة الله ومثاله. رغم أن معظم القرارات الأخلاقية هي القرارات التي اتخذت في حالة اللا يقين بشأن عواقب أفعالنا في العالم الفعلي. لذلك يجب علينا اتخاذ القرارات الأخلاقية على أساس كيفية احتمالها وأن أفعالنا سيكون لها نتائج مختلفة، كيفية احتمال أني قد أصاب بالسرطان إذا استمررت في التدخين (على خلاف ذلك لا أصاب بالسرطان)، أو احتمالية أن شخص ما سوف يموت جوعا إذا كنت لا أتصدق (حيث انه لن يموت جوعا على خلاف ذلك). إلا إنه من السهل إقناع ذاتك أن من الصواب أخذ الفرصة حتى تقل الأضرار المحتمل حدوثها عند طلب القرار ( هذا هو القرار الذي يجب عليك العزم عليه بشدة). وأيضاً إذا واجهت التقدير الصحيح للاحتمالات وحسن التفاني الحقيقي الظاهر في العمل فإن على الرغم من احتمال أن ذلك أفضل عمل فقد لا يحصل على النتائج الجيدة على الإطلاق. لذلك من أجل إعطاء الفرصة لنا للتعامل مع جميع المسائل الهامة من خلال ممارسة العقلانية وأيضاً لكي تعطينا الفرصة لإظهار التزامنا الشديد بالخير بجعل اختيارنا في حالة عدم اليقين أمر جيد أن الله لا يجعلنا نولد بمعتقدات حقيقية قوية عن نتائج أفعالنا، ساعين نحو معرفة معينة وهي في كلمات أخرى تشمل إعادة الاعتماد المعنى بالاستقراء العادي والذي يتطلب وجود الشرور الطبيعية. وماذا بعد عن المعيار (2)؟ لقد تبين لي أهمية تعدد أنواع الشر لممارسة الإرادة الحرة المطلقة أو التحررية التي تصنع اختلافات هامة بين بعضنا البعض، مثل اختيارنا الذي يجعل هنالك اختلافاً للحالات العقلية وبالتالي الافعال التي نقوم بها في الملأ ؟ حيث نقوم باختياراتنا التي تبدو لنا أنها كاختيارنا وأنها المبدأ الأساسي المنطقي، لا أعتقد أن هناك أي سبب مبرر لإنكار أن تكون الأمور كما هي تبدو لنا في هذا الصدد. أن العلوم قد أظهرت أن الطبيعة تتبع الحتمية فلذلك يجب أن يكون خياراتنا مُسببة، فإن وصفاً شاملاً لما في العالم يجب أن يشمل الأحداث العقلية (التي هي كل من الأحاسيس، إن الأحداث العقلية هي مختلفة جدا عن الاحداث المادية (وتشمل أحداث الدماغ التي تتصل بالعديد من الوقائع ولكن العلوم لم تظهر أي شيء من هذا القبيل، العقلية - إذا وخزت إبرة في فإني أشعر بألم، فلن يكون لدينا أي سبب أن نصدق ما يقوله الناس عن حياتهم العقلية mental lifeلأنهم سيكونون مسببين لينطقوا الالفاظ التي يريدون، ولكن فقط من بعض حالات الدماغ التي لا نملك أي سبب لربطها بالالم. فالعالم الواقع ليس مغلقاً، وفقاً لما أعتقد فيكون الرأي الغالب بين علماء الفيزياء، العالم المادي ليس محدداً deterministic على الإطلاق. بينما يجوز الحتمية على المقياس الصغير [الذري] بطريقة عادية تتساوى على النطاق الكبير (إذا كل ذرة لديها فرصة فمن السهل جداً بناء نظام على نطاق دقيق له تغييرات لاحتمية تقدم تأثيراً للنطاق الاكبر، بذلك النوع الذي فيه التغييرات الضئيلة تضخمت بشكل كبير. في هذه الحالة أن أي حدث للعالم العقلي على الدماغ سوف لا يعطل عملية القوانين الفيزيائية الطبيعية التي هي قوانين نظرية الكم. فإن من المعقول أن نفترض غياب الأدلة العكسية أن لدينا إرادة حرة تحررية وأن ممارستنا لها يؤثر على ما نقوم به في العالم العلني. فمن المؤكد أنها إرادة حرة مسؤولة - كما أوضحت أن أعمالنا لها تأثير كبير على أنفسنا وعلى بعضنا البعض وبالتالي لدينا مسئولية خطيرة لأنفسنا وبعضنا البعض. إذا بالنظر إلى وجود خيرات وشرور في الحالة (1) وفي الحالة (2)، هل يملك الله الحق ليُسبب أو ليسمح للشر أن يحدث للبشر من أجل خير أعظم؟ المشكلة قد تبدو أكثر حدة من بما في ذلك ما تم ذكره أعلاه، أن تسمح لشخص أن يعاني من أجل منفعته الشخصية أو من أجل منفعة شخص آخر، قد اسمح لابني أن يُعاني بعض الشيء من أجل مصلحته أو من أجل مصلحة أخاه الأكبر - فقد أُوكل الأخ الأصغر أملك مثل هذا الحق فيما يتعلق بأولادي، الكثير من الخير للابن الذي من حقه أن يأخذ شيء منه (أو ما يعادله) إن كان ضرورياً. وجود جوانب سيئة في الحياة بشكل من الأشكال لو استطاع الابن أن يتفهم، بعض الهدايا المقدور عليها. لأننا نعتمد عليه كلياً من لحظة لأخرى، والتي تجعلنا نقول أنه كان من الأفضل لهذا الشخص لو لم يكن على قيد الحياة أساساً. أنا أحث بكل الأحوال على أن هذا تقييم خاطئ لحياة أشخاص كثر. لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار الخيرات التي لحد الآن لم أذكرها - خيرات أن تكون مفيد للآخرين. أنه لأمر جيد وهائل لأي شخص أن يكون مُفيد للآخرين سواء من خلال ما يقومون به بإرادة حُرة، من الواضح أن مساعدة شخص بإرادة حرة هو عمل خيّر وعظيم للمُساعد نحن عادةً نُساعد السجناء، بسبب أنظمتنا للضمان الاجتماعي، إن الشر الموجود في بطالة أوروبا الغربية المعاصرة لا يُشكل أي نوع من أنواع الفقر لهم وإنما عدم الجدوى والاستفادة من وجودهم. فهم غالباً ما يُخبرون عن شعورهم بعدم القيمة والفائدة من المجتمع، "كومة من الخردة" إنهم بحق يعتقدون أنه سيكون أفضل لهم للمساهمة، للآخرين وتشكل أيضاً خيراً بالنسبة لأولئك الذين يؤدونها لو كان العاطلون عن العمل مُجبرين لعمل بعض الأشياء ضع بعين الاعتبار المجند الذي قتل بنهاية حرب ناجحة مدافعاً عن بلاده ضد المعتدي المستبد. بصرف النظر عن أولئك من العالم الغربي من عصرنا اعتبروا أنه أمر عظيم أن يموت الشخص من أجل بلده. وأن هذا الحادث قد أدى لإجراء بعض الإصلاحات لمنع وقوع حوادث مماثلة له في المستقبل (مثلاً ، نتج عنه تركيب نظام جديد للسكك الحديدية والذي من شأنه أن يمنع حوادث مماثلة في المستقبل). الضحية وأقربائه غالباً ما يُعلقون على مثل هذه الحالات على أنه بنهاية المطاف لم يُعاني أو يمت هدراً. على الرغم من أنهم عادةً لا يزالون يعتبرون أن المعاناة أو الموت نتيجة لتوازن الشر، إن كانت معاناته أو موته لم تخدم غرض مفيد إنه أمر جيد بالنسبة لنا لو أن خبراتنا لا تضع سداً وإنما أن تستخدم لفائدة الآخرين إن كانت وسائل ، قد يعترض أحدهم ويقول أن مصلحة الشخص لا تكمن (مثلا) بموته بتصادم سكك حديدية والذي من شأنه تحديث وتطوير معايير السلامة لاحقاً، لو لم يفكر احد كذلك سواء أكان احد يعلم عنها أم لا - انه من الجيد أن المعاناة يكون لها بعض التأثير، للقيام بتشبيه بسبب أني اعلم انه من الجيد أن تجتاز من امتحاناتك حتى لو لم اعلم عنها. وهكذا عموما انه حسن أيضاً ان يعتقد الفرد ان معاناة شخص لها تأثير جيد، وان كان هناك شيء جيد عندما يعرفها شخص ليس لها فقط استفادات اخرى بطريقة ما ولكن بمعاناة الشخص نفسه هو الذي يكون سببا في هذا التأثير، ويتبع من ذلك من ان تكون مستخدماً يكون هذا خير عظيم فحين يسمح الله بشيء سيء يحدث ل “ب” ( مثلا جعل “ب” في معاناة) من اجل أن يقدم شيء جيد إلى “أ” ( مثلا حرية الاختيار في كيف تتعامل مع هذه المعاناة) فان “ب" يستفيد أيضاً - فحياته لا يضيعها بل هو مستخدم أيضاً ( سواء من خلال تحمله شيء سيء او استعداده لعمل ما هو في استخدام ل “أ” وأيضاً مستخدم في يد الله، عندما يأخذ الفرد في الاعتبار أن الذين يمتلكون هذه الحالات من الامور الشريرة التي تحمل الشيء الجيد للآخرين ( وبالطبع أحيانا لأنفسهم) وسيحصلون على فوائد عديدة، نفسه الذي يجعل ان الله له القدرة في وجود بعض الشر. توازن سيء فإن الله قادر ان يعوض عن هذا السوء في الآخرة وبذلك يكون مجموع حياة الفرد في توازن جيد. ولكن نحن في لفائدة الآخرين او الله عندما نعاني هي الفكره الرئيسيه في العهد الجديد في مواضع كثيرة تعلمنا ان الذين يعانون من اجل اختيارهم اسم المسيح لهم حظ في ان ينالوا دور بارز عند استعلان الإنجيل الرسل اضطهدوا من اجل تبشيرهم بالانجيل وابتهجوا بأنهم حسبوا أهلاً لأن يعانوا من أجل اسمه. قائلا انه لا يحسب الاضطهاد من اجل اسم المسيح شيئا امام المجد المعد لنا معلمنا بولس الرسول كتب الي كولوسي انه “تهلل في الاضطهاد الذي عاناه من اجلهم. اخيرا وصلت الى الشرط المقارن الرابع من الممكن لاحد ان يوافقني ان الذي يريد هذا القدر الكبير من الشرور المتنوعة من اجل إتاحة الفرصه لأشياء جيدة. العبيد زلزال لشبونة او الموت الاسود، فهو قد قام بأكثر من اللازم اشعر بتعاطف أولي معتبر. ولكن في أوقات الهدوء (واتمني ان هذه الان واحده منهم) يحب ان نحلل كل المواضيع العقليه بمحايدة تامة علي قدر ما نستطيع، ما الذي جعل هذه الشرور ضخمة الا عدد الأفراد المتضررين ! ولكن لو كل مصاب من ألوف من المتضررين تكون شروطي الاربعة مكتفية بذلك. ويكون الألف المتضررين، بحيث أن مصاب مقعد في زلزال ليشبونه يتيح له ان يظهر شجاعة واقربائه الذين لديهم الفرصه للتعاطف ومساعدته والآلاف من الأفراد المقعدين قدموا له أيضاً مساعده فكل أضافه صغيرة للمصابين يتيح الفرصه للذي يمكنه القيام من الشر (غير المعاناة) له اثر لو كل الجماعه شعرت بالمعاناة وليس فقط الأعضاء. لو هذا هو الحال - مثلا ان جماعه بكل تقاليدها تتوقف عن الوجود فإن هذا شر اضافي على معاناة الافراد احيانا يكون الحال ان كمية كبيرة من الشر تعطي فرص اضافية من اجل استجابات جيدة بخلاف الفرص المتاحه للأفراد الذين يعانون كحملات عالميه لمساعدة الضحايا (كما حدث في تاسونامي اسيا)، يحدث مرة أخرى ( كالرعب بسبب إعصار كاترين في نيو اورلاند كان سبب في حملات من اجل العديد من التحسينات لمواجهة الفيضانات). أحيانًا تكون المشكلة مع بالغ الشرور هي ليست عدد الذين يعانون، (ولذا يصبح عدم الإحساس بكثير من المطالب الأدبية العادية) الخيارات الصعبة الوحيدة (تعطى السبات الأدبي) وحدها التي ستسمح لهم لكي يصبحوا شعباً مقدساً بدلا من السعى إلى أنانية غير الإنسانية، لذلك يرى كثير من الناس العاديين الأنانيين شرور التعذيب الخطيرة والأمراض المؤلمة للغاية التي تجعلهم ينتقلون إلى إختيار هذا التغير الحياتي ( حيث أن عدم وجود العادية لا تجعله ينتقلون) هكذا وأخيراً بتلك الخيارات يصبحون قديسيين. لكن ليست التي تشوه أو تقتل والحوادث التي تعوق الناس لمدة سنة أو أثنين وليس لمدى الحياة، ينبغي أن نتمكن من أن نصيب بعضنا بالألم أو لا نساعد بعضنا لننال المعرفة من دون تدمير شخصيتنا أو بعضنا البعض. كما ينبغي عدم إمكانية تأثيرها على الأجيال البعيدة الصالحة أو الطالحة. قد يكون هذا العالم لعبة عالمية عالم يؤثر على الأشياء لكن ليس تأثيراً شديداً، ويمكن أن يحدث اختيارنا تأثيراً ضئيلاً ولكن تبقى الخيارات الحقيقية لله. ويسأل المعترضون الله : انه ينبغي ان لا يشاء الله ان يكون طيب القلب، قال المعارضون إنه من المؤكد أن هناك حدا للمعاناة التي تجعل من الممكن أن يبررها الله بهدف العمل الصالح. ويوجد أيضاً حد للكم الفعلى من المعاناة التي يعانيها أى انسان (ماعدا التي يختارها بنفسه). ويوجد بوضوح أيضاً حد للشدة فما يجب ان يزعم إليه المعترض هو شدة إتساع الحد الفعلي - إذا فهناك إله يطلب الكثير منا. اسمحوا لي بمساعدتكم على رؤية هذا الفكر من خلال تجربة صغيرة قد تكون مألوفة لدى أحد منكم ممن قرأها في أي من كتاباتي الأخرى أولاً لنفترض أنك موجود في عالم آخر، وقالوا لك انك ستكون حياتك قصيرة وربما تكون لدقائق بالرغم من انها ستكون حياة بالغين بمعنى أن سيكون لديك صفات البالغين في ثراء المشاعر والاعتقاد. التي تكابدها بنفسك ولا تؤثر إطلاقاً على من في العالم ( على سبيل المثال لن يعلم بها أحد غيرك) أو أن تختار حياة شديدة الألم مثل ألم الولادة لا تعلمه في وقت الألم التي سيكون لها بعد هذا آثار كبيرة جيدة على الآخرين على مدى عدة سنوات بعد الولادة. قيل لك أنه إذ لم تختار الاختيار الثاني هؤلاء الآخرين لن يعيشوا (ولذلك أنت لست تحت الإلتزام الأخلاقي لتختار الاختيار الثاني ) الالتزامات الأخلاقية هو التزامات بآخر ويمكنك فقط أن تحصل على التزامات أخلاقية لهؤلاء الذين يعيشون بعض الأحيان في الماضي والحاضر أو المستقبل . حياتك الخاصة تقودك إلى حياة أفضل. فيسمح الله بالمعاناة غالباً لفترة قصيرة من حياتنا الأرضية لكي ما نستطيع مساعدة بعضنا البعض في هذه الحياة ونشكل أنفسنا بطرق عظيمة جدا،