ويُعنى بتلك المرحلة: مرحلة تأسيس المذهب وقيامه، وقد تم ذلك على يد الإمام نفسه، وحينئذ يأمر أبا يوسف بتدوينه. يقول الموفق المكي مبيناً طريقة أبي حنيفة في تدريس أصحابه: «فوضع أبو حنيفة مذهبه شورى بينهم، محمد بن الحسن الشيباني، الحسن بن زياد اللؤلؤي). ولذا وجدنا أبا يوسف ومحمد بن الحسن قد تراجعا عن كثير من الآراء التي اعتمدها إمامهم لمّا اطلعا على ما عند أهل الحجاز. ومع ذلك فهم مجتهدون ومنتسبون إلى الإمام؛ بل أحياناً تكون الفتوى عندهم على رأي أبي حنيفة،