القولُ على فُروقٍ فى الخبر كمنطلقٌ فى قولك : (( زيد منطلق )) ، وهو / الأصل فى الفائدة = والثانى هو الحالُ : كقولك : (( جاءنى زيد راكباً )) ، لأن الحال خبر فى الحقيقةِ ، من حيث أنك تُثْبِتُ بها المعنى لذى الحال ، كا تُثْبِتُ ثنبر المبتدإ للمبتدإ ، (٤) ألا تراك قد أثبتَّ (( الركوب )) فى قولك : (( جانى زيد راكباً )) لزيد ؟ إلَّ أنّ الفرقَ ٢ أُنَّك جئت به لتزيد معنىً فى إخبارِك عنه بالمجىء ، وهو أن تجعلَه بهذه الهيئة فى مجيئه ، ولم تجرِّدْ إثباتك للركوب ولم تُبَاشِرْه به ، ثم وصلتَ به الركوب ، فالتبس به الإثباتُ على سبيل التَّبَع للمجىء ، وبِشَرْطِ أن يكون فى صلته .