ولكن المحزن أن هذه الابتسامة لا تجد طريقها إلى كثير من الأطفال في أنحاء مختلفة من العالم لأنهم يعانون منذ ولادتهم من تشوّهات في الوجه، تشير التقديرات إلى أن واحداً من بين كل 700 طفل على مستوى العالم يولد بإحدى هذه الحالات التي تجعل من الصعب عليه الأكل والشرب والحديث والتواصل مع الآخرين. ومساهمة منها في التصدي لهذه المشكلة الصحية العالمية، لرعاية 3 مهمات طبية تطوعية في عدد من دول العالم خلال العام الجاري. توجهت المهمة الأولى إلى جمهورية مصر، خلال خضوع هؤلاء الأطفال للفحص والتقييم ثم إجراء العمليات الجراحية. تم تنفيذ 78 عملية جراحية بنجاح، وأصبح بإمكان هؤلاء الأطفال أن يعيشوا حياة سعيدة خالية من التنمّر والمضايقات. توجهت مبادلة إلى مدينة كوفوريدوا الغانية، التي تقع على بعد حوالي 60 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة أكرا، حيث قدّم سبعة من متطوعي "مبادلة" يد المساعدة لفريق "عملية الابتسامة" الذي أجرى 89 عمليات جراحية من شأنها إحداث تغيير إيجابي كبير في حياة هؤلاء الأطفال. وإلى جانب عمليات تصحيح الشفة الأرنبية، تم تنفيذ حملة للعناية بالأسنان والتغذية، حيث أجريت أكثر من 20 عملية لتقويم الأسنان بالإضافة إلى عقد 79 جلسة توعية بشأن التغذية. تندرج شراكتنا مع عملية الابتسامة الإماراتية في إطار التزامنا بإحداث تغيير إيجابي في المجتمعات في مختلف أنحاء العالم. من بينها بعثة إلى مصر للمرة الثانية. حيث سينضم فريق "مبادلة" إلى بعثة دولية تضم فرقاً طبية من مختلف أنحاء العالم للمساعدة في تخفيف معاناة مرضى الشفة الأرنبية وعائلاتهم. تم إطلاق البرنامج في عام 2018 وتركز نشاطه في البداية في دعم الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية التي استضافتها أبوظبي، ثم توسعت أنشطته مما سمح لمبادلة بتقديم مساهمات ملموسة في عدد من المبادرات التطوعية وبما ينسجم مع نهج الاستثمار المسؤول الذي تتبعه الشركة. تجدون في الفيديوهات المرفقة توثيقاً لبعض اللحظات الحرجة التي عايشها آباء وأمهات الأطفال وفريق المتطوعين منذ بدء عملية الفحص والاختبار وحتى لحظة الاحتفال بنجاح العمليات.