يرتبط الإعتقاد في الأحلام بالثقافة السائدة في المجتمع ،  فيحلم الأفراد بمفردات هم يعرفونها ويتعرضون إليها ،  وهو ما يتفق مع الدراسات الخاصة بهذا الموضوع فتشير الدراسات " الأحلام شأنها شأن أنواع السلوك الإنساني الأخرى فتتصف بقدر من التأثر
 بالنمط الثقافي السائد في المجتمع والتشكل وفقا له كما تؤكد الدراسات على أن الأنسان لا يستطيع أن يرى في أحلامة أشياء لا يعرفها أو لم يسبق له التعامل معها وغير موجوده في ثقافته فتذكر الدراسات " لعل أبسط وأوضح سبل تأثير الثقافة على الأحلام هو التأثير على المضمون الظاهري للحلم .  إذ لا شك أن الشخص الذي لم ير طائرة في حياته من المستحيل أن يرى طائرة في الحلم "
 وتنطبق تلك المقولة على الاعتقاد في الحجامة التي يعرفها أفراد مجتمع الدراسة كطريقة من طرق العلاج ،  ولدى الأفراد تفسيرات لرؤية الحجام أو الشخص المحتجم أو أدوات الحجامة في الأحلام ،  وأدبيات تفسير الأحلام لديها تفسيرات يتداولها الأفراد منها مثلا عن رؤية الفرد للحجام في الحلم تشير تلك المصادر أن " الحجام في المنام رجل يكتب الصكوك على الناس ،  ويدل الحجام على كل متحكم في رقاب الخلق كالسلطان والعالم والحاكم والطبيب وكاتب الشرط والصكوك ،  فإن رأى الإنسان في منامه حجاما قد حجمه وكان مظلوما بدم أو في جهاد قتل وسال منه دم ،  وإن كان مريضا شفى على يد طبيب ،  وإن كان مطلوبا بمال أداه على يد حاكم ،  وإن كان يرغب في النكاح تزوج ،  وتدل رؤية الحجام على زوال الهموم والأنكاد والأمراض،  وربما دلت رؤيته على الغرم والخسارة بعد الربح ،  فإن صار فى المنام حجاما لأمه أو لأحد من أهله فإنه يعصى أمه أو من حجمه ،  وقيل : من رأى حجاما حجمه فهو ذهاب مال عنه في منفعة "أما في حالة أن رأى الشخص في الحلم أنه يحجم أو يحتجم فيشير المصدر السابق إلى أنه " ولى ولايه أو قلد أمانه ،  وإن كان الحجام شيخا فهو جد الرائي ،  وإن كان شيخا معروفا فهو صديقه ،  وإن كان شابا فهو عدد له يكتب عليه كتاب الشرط فإن حجم ملكا أو رجلا فإنه يظفر بهما ،  ومن حجم شيخا يعلو شأنه ،  وإن حجم شايا ظفر بعدوه .  ورؤية عملية الحجامة نفسها في الحلم لها عدة تفسيرات في تلك الكتب الخاصة بتفسير الأحلام فتذكر لنا " الحجامة في المنام ذهاب المرض ،  وقالوا : نقص المال ،  فإن احتجم ولم يخرج منه دم فإنه قد دفن مال لا يهتدى إليه ،  أو دفع وديعة إلى من لا يردها إليه ،  فإن خرج منه دم فيصح جسمه في تلك السنة ،  وقيل : من رأى أنه احتجم نال ربحا ولو كان سجينا ،  وإن رأى أنه يحجم إنسانا ولم يكن حجاما فإنه ينجو من شر ،  وإذا احتجم الغني أخرج ذهبا في غرامة ،  وإذا احتجمت المرأة امرأة أخرى فإنها تحبها إذا كانت الحجامة ليست صنعتها ،  ومن حجم شخصا يخافه فإنه يأمن شره ،  وربما دلت الحجامة على بذل المال الحرام من المحجوم أو تكسب الحاجم ،  وإذا كان أحدهما صائما أفطر أو فعل فعلا يفسد صومهما ،  فإن احتجم الرائي في المنام لصداع أو ألم في عينيه دل ذلك على شفائه من شكواه ،  وربما دلت الحجامة على المنع والسكوت عن رد الجواب وذلك من الحجم والإحجام ،  وقيل : الحجامة شرب دواء مر يصبر عليه كصبره على ألم المشرط حتى ينال الصحة