يلخص هذا النص تطور الفلسفة الجمالية عبر التاريخ، بدءًا من اليونان القديمة. فقد قدم أرسطو، في كتابه "البويطيقا"، نظرية جمالية تطبيقية ركزت على وظيفة الفن التطهيرية وتأثيره على النفس، مُميزًا القيمة الجمالية عن الأخلاقية. ثم انتقل شيشرون بالجمالية اليونانية إلى روما، مُركزًا على مفهوم "الكوزموس" (الكون المنظم). أما أفلوطين، فقد حوّل التركيز من الجمال الخارجي إلى الداخلي الصوفي، مُعتبرًا الجمال مرتبطًا بالخير والإلهي. وقدم كل من فيثاغورث (بمعياره الرياضي) وسقراط (بمعياره الأخلاقي) وأفلاطون (بنظرية المثل) رؤى مختلفة للجمال، ناقض أرسطو أفلاطون في بعض وجهات نظره حول المحاكاة، مُؤكدًا على دورها في الفن دون النظرية الفلسفية. تناولت الفلسفة السفسطائية البعد الإنساني للجمال، مع التركيز على الإدراك الحسي والانفعالات. وأخيرًا، عرّف النص علم الجمال باعتباره دراسة للمبادئ العامة للموقف الجمالي الإنساني تجاه الفن والواقع، مُوضحًا دور الخيال والإحساس في التجربة الجمالية، وأن العمل الفني هو تأليف بين ممكنات مادية موجودة مسبقًا، وليس خلقًا لها من العدم.