ركب الخيل والإبل والبغال والحمير وركب الفرس مسرجة تارة وعريا أخرى، وربما أردف خلفه وأركب أمامه وكانوا ثلاثة على بعير، وأردف الرجال وأردف بعض نسائه، وكان أكثر مراكبه الخيل والإبل. هديه في العقود: وكان شراؤه بعد أن أكرمه الله تعالى برسالته أكثر من بيعه. وكان يمازح ويقول في مزاحه الحق، ويجيب الدعوة، ويمشي مع الأرملة والمسكين والضعيف في حوائجهم، وسمع مديح الشعر وأثاب عليه، وأثاب على الحق. وأما مدح غيره من الناس فأكثر ما يكون بالكذب فلذلك أمر أن يحثى في وجوه المداحين التراب . وسابق رسول الله ﷺ بنفسه على الأقدام وصارع. ورقع دلوه وحلب شاته وفلى ثوبه وخدم أهله ونفسه، وربط على بطنه الحجر من الجوع تارة وشبع تارة، واحتجم في وسط رأسه وعلى ظهر قدمه واحتجم في الأخدعين والكاهل وهو ما بين الكتفين،