أ) الطبيعة المحافظة بل الجامدة التي تتصف بها هذه المناهج، ومن ثم لا تصلح هذه المناهج لدراسة واقع المجتمعات غير الأوروبية، ولا يمكن التنبؤ بها مثل الانقلابات العسكرية، كما أنها في سياق سعيها نحو تحقيق مستويات أفضل من النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يمكن الاحتجاج في هذا المقام بإمكانية تثوير هذه المناهج، ذلك أن طبيعة هذه المناهج وبنيانها الداخلي، بل أسسها ومقولات ما قبل المنهج التي بنيت عليها لا تسمح بحدوث هذا التثوير، فضلا عن عدم إمكان تحقيق التكامل المنهجي بينها، فلا يمكن الحديث عن تكامل منهجي بين المنهج الماركسي والبنائي الوظيفي إلا إذا تخلّى أحدهما عن أسسه وقواعده .