البيئة الجغرافية الصعبة التي كان يعيشها المغـول دفعهتم إلى التوجـه خـارج منغوليا لذلك عرف المغول باهتمـاهم الكبير بالجيش وخاصة بعـد تـولي جنگیز خان زعامتهم ، الذي قد ورث عـن والـده جيشـاً صغيراً قـام بتوسيعه تدريجياً إلى أن أصبحت من اقوى الجيوش المحاربة اذ كان لاهتماهم بالصيد منذ الصغر دوراً فعالاً في تكوين بنيان قوي للمغولي وتعليمه على تحمل الصعاب ومواجهة العدو . تطوير أصناف الجيش ووحداته من مشاة وفرسان وغيرهـم والإهتمام بتقسيم الجيش إلى وحدات عسكرية كل منهـا لهـا واجبات معينة ، وإهتماهم الشديد بتجهيز الجيش بأنواع الأسلحة المختلفة من الدروع والسهام وغيرها من الأسلحة التي استفادوا منها في توسيع نفوذهم ونجاح حملاتهـم العسكرية ، مع دور الخليل المغولي في الحروب نظراً لقوته وكثرته في منطقتهم ، ومن أهم الأسباب التي كانت تؤدي إلى نجاح الحملات العسكرية للمغـول إلى مختلف بقاع العالم هي تعليم الجيش جميع الوسائل والأساليب القتالية ووضع الخطط الحربية القائمة على الأساس الصحيح ، في المقابل يكون الجيش على استعداد دائم وتام للحرب في أي وقت ، وتنفيذ الجيش للأوامر التي تصدر من الخان عليهم بحذافيرها ، فلم تكن تحركاتهم عشوائية ، بل لم يكونوا يحاربون مالم تكن لهم خطة منظمة ومعرفة كل شئ عن العـدو كـان أسـاس خطتهم . كان للمرأة أيضاً دورها الفعال في الجيش المغولي مـن حيـث مشاركة الرجـل في القتال والنواحي العسكرية المختلفة .