من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره قوله : «من الشرك من للتبعيض، فيدلّ على أنَّ الشرك ليس مختصا بهذا والاستغاثة : طلب الغوث، وكلام المؤلف رحمه الله ليس على إطلاقه، يقدر على إزالة الشدة ليس من الشرك قال الله تعالى : فاستغاثه الذي من ولكن إذا كان لا يقدر عليه إلا الله فهو شرك . وهو قادر عليه فإنه يجب عليك تصحيحا لتوحيدك أن تعتقد أنه مجرد سبب، وأنه لا تأثير له مباشر في إزالة الغوث ؛ ربما تعتمد عليه وتنسى خالق ، قوله : «أو يدعو غيره» الدعاء من العبادة قال الله تعالى : ﴿وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين (٢) عبادتي أي : دعائي . وقال : إن الدعاء هو العبادة» (3) . ۱) سورة القصص الآية : ١٥ . ۲) سورة غافر الآية: ٦٠ . ۳) رواه أحمد في المسند ٢٦٧/٤ ، الدعوات / باب الدعاء مخ العبادة ٩٢/٩ وقال : حدیث حسن صحيح وأبو داود، كتاب الصلاة باب الدعاء ١٦١/٢، كتاب الدعاء / باب فضل الدعاء ٢ / ١٢٥٨ ، والحاكم ١ / ٤٩٠ وصححه ووافقه الذهبي ، والطبراني في الصغير ۹۷/۲ ، وقال ابن حجر في الفتح ٤٩/١ : «إسناده جيد».