فهو نور يُستضاء به، واللبنة الأولى للازدهار والعلو والرفعة، يقول رسول الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة"، فطلب العلم وحبه من علامات توفيق الله للإنسان. غاية العلم الخير يُوصلنا العلم إلى منازل رفيعة، فهو النور الذي يُضيء العقول، فهو يُحقق الرفاهية والتقدم في مجالات عديدة، مثل: الصحة والعمل والتكنولوجيا وغيرها، فلولا الأجهزة الطبية المتقدمة لكان علاج المرضى صعبًا للغاية، ولولا وسائل التكنولوجيا الحديثة لما شهدنا على التقدم في مجال النقل والاتصالات. فيديو قد يعجبك: كما أنّ نشر العلم لا يقتصر على المعلمين في المدارس أو الأكاديميّين في الجامعات، إذ يُمكن لصاحب العلم والخبرة في مجال معيّن أن ينشر العلم ضمن محيطه، أو أن يُساعد الموظف زميله ويُشاركه خبرته، كما يُمكن لأصحاب الخبرات إنشاء قنوات على مواقع مختلفة، كما أنّ واجب على كل فرد احترام المعلم وتقديره، يقول أحمد شوقي: قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا لولا المعلم لم يستطع أيّ أحد فينا القراءة أو الكتابة أو معرفة العمليات الحسابية، فهُم يُخرجون الأطباء والمهندسين والعلماء وغيرهم، وإلى جانب دورهم المهم، فالدولة أيضًا لها دور مهم في تطوير التعليم ودعم الأبحاث العلمية، العلم بحر واسع لا نهاية له العلم بحر لا نهاية له، فمهما حاول طالب العلم الإبحار في شتى العلوم، سيُدرك أنّه ما زال على الشاطئ، كما أنّ العلم بالضرورة يُؤدي إلى الحكمة والأخلاق، فلا علم بدون خلق حسن، لذلك فهو يتطلب الجهد والصبر والمثابرة والاطلاع الواسع، ووضع الأسئلة والتفكير بالإجابة عنها، فلا حدود للعلم والمعرفة أبدًا. بالإضافة إلى ذلك، فهو يمنح الثقة بالنفس، والقدرة على فهم الآخرين والتفاعل معهم، كما أنّ الدين الإسلامي حث عليه وذكر فضله، يقول رسول الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-: "إنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنّما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر"، وعليه فهو أمانة ورسالة سامية وجهد لا يضيع. العلم نور يُزين الطريق في الختام، فهو بالفعل يُضي الطريق المعتم، وذلك بجهد المتعلم وتعبه ومحاولته النجاح دومًا، الذي له ضرر على الفرد والمجتمع، فلا يعرف الجاهل الخطأ من الصواب، بل يظل في زواية مظلمة لا يُدرك فيها أيّ شيء.