الذي يسير بسرعة تفوق سرعة الصوت ثلاث مرات، يشكل تهديداً مباشراً لسفينتهم وللسفن التجارية القريبة. كنا أول وسائل الإعلام على متن "إتش إم إس دايموند" منذ انضمامها للعملية التي تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية السفن التجارية في البحر الأحمر. حيث كانت تستعد لمواجهة الطائرات المُسيرة والصواريخ التي تطلقها جماعة الحوثي من اليمن. كما يقول أيضاً إنه عندما دخلت السفينة البحر الأحمر في ديسمبر/ كانون الأول، كانت الطائرات المُسيّرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد هي التهديد الرئيسي. لكنه يقول إن الحوثيين "انتقلوا بشكلٍ كبير إلى الصواريخ التقليدية والبالستية التي تسبب أضراراً أكبر، ويصعب على السفينة صدها". تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد أكثر من مليون جنيه استرليني (1. تحتوي "دايموند" على بنادق "فالانكس" ومدافع عيار 30 ملم في كل جوانب السفينة - وهي أسلحة قريبة المدى. المهمة الرئيسية لـ"إتش إم إس دايموند" في البحر الأحمر هي حماية السفن التجارية في هذا الطريق التجاري الحيوي. ستقوم "دايموند" بمرافقة قوة بحرية تابعة للمملكة المتحدة من سفن الدعم المتجهة نحو المحيط الهندي - مع وجود مدمرتين أمريكيتين توفران حماية إضافية. حيث ركز الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية وسفن التحالف العسكري على حد سواء. "هناك إيقاع منتظم للطائرات المُسيّرة والصواريخ، لذا هناك احتمال لا بأس به أن يحدث ذلك"، لارتدائها في حال تعرضت السفينة للضرب. تم إعلان منع التجول في السطوح العلوية - مع إضاءة حمراء خافتة في ممرات السفينة. وعلى طول السطوح العلوية يتم أيضا عرض صور للطائراتِ المُسيّرة المصممة إيرانيا، والتي يمكن استخدامها ضد السفينة. وباستخدام الرادار القوي للسفينة، يمكنهم تتبع عدة أهداف في وقت واحد، على مسافات مئات الأميال. تم إطلاق صافرة أولى مع صيحة:" كرة نارية" (إشارة إلى اكتشاف إطلاق صاروخ). صدحت إنذارات السفينة لتنبيه بقية الطاقم بعبارة: "تحذير من تهديد جوي أحمر - صاروخ في الطريق". أثناء تتبع مسار الصاروخ، وتم خفض التهديد الجوي من اللون الأحمر إلى اللون الأصفر ثم الأبيض. انحسر التوتر وقام البحارة بإزالة القفازات وأغطية الوقاية من الوميض. كانت هذه أول أربعة صواريخ بالستية مضادة للسفن تم إطلاقها من قبل الحوثيين تلك الليلة. وأوضح الملازم البحري القائد مارتن هاريس، أن لديهم دقيقتين فقط للتصرف تجاه الإطلاقات، يمكن أن يكون الشعور مكثفا إذا كان شخص ما يحاول بوتيرة ما إطلاق شيء عليك"، لقد تعرضت "دايموند" لاستهداف من قبل الحوثيين في الماضي؛ لم تكن الصواريخ تشكل تهديدا مباشرا. لم تقُم "إتش إم إس دايموند" بإسقاط أي صواريخ حوثية. ولكنها دمرت تسع طائراتٍ مُسيّرة حوثية، تم رسم صور لتسع طائراتٍ مُسيّرة على جانب جسر السفينة. وتعتبر "دايموند" أول سفينةٍ حربية في البحرية الملكية البريطانية تقوم بإسقاط تهديد جوي منذ عام 1991. وتم إسقاط إحداها في وقت لاحق بواسطة سفينة حربية أمريكية أخرى شمالا. كان هناك 18 طائرة مُسيّرة في المجموع. وتم إسقاط واحدة أخرى باستخدام مدفعها بقطر 30 مم، تقول إيرين إن "عليك فقط أن تبقى هادئا ومتماسكا وتتبع الإجراءات المعتمدة". إيقاع العمليات بأنه تحدٍّ مستمر في ظروف حارة ورطبة. 224 فردا عسكريا يعملون على متن السفينة بنظام الورديات التي تستغرق من ثماني إلى اثنتي عشرة ساعة، مما يفسح القليل من الوقت للاسترخاء. كانوا يشاهدون حلقات قديمة من مسلسل "هورنبلور"، ويتم الإبلاغ بأنها بدون جنسية، يتولى الفريق الصغير من عسكريي البحرية الملكية تأمين السفينة، بينما يقوم فريق آخر بعملية التفتيش. اتهمت الولايات المتحدة إيران مباشرة بتزويد الحوثيين بالأسلحة. يعترف قائد السفينة بأن من المحتمل أن يتم تهريب الأسلحة، هناك مئات القوارب الصغيرة المماثلة تبحر في خليج عدن الشاسع.