وهو الدول ودمر الحضارات هو العدل الأول الأخلاق, انه الفقر الداء الذي لم يصنع له دواء. لن أتطرق إلى مدى انتشار الفقر هذا العصر, فالقاصي والداني يعرف الدوال التي تعاني منها, ومحاولة حل بهم دون مقاومة, إذ لم يعد من المجدي تذكير الناس بما جرى ابتذالها من نصوص دينية أو تكفل حقوق العمال. أما اذا ما نظرنا إلى دول العالم أجمع, سنجد أن الدول التي تعاني من الفقر هي الدوال التي كانت يوما ما ضحية للدول الاستعمارية التي نهبت خيرتها. من أسباب الفقر وانتشار البطالة , ومن أسباب البطالة انتشار الفقر: إذ نجد أن الشعوب الفقيرة تنتشر فيها البطالة و الحل الأول والأساسي لمشكلة الفقر حيث وجود إرادة سياسية حقيقية إذ تعد الإدارة السياسية هي أساس مشروع مكافحة الفقر حيث تستطيع هذه الأدارة استثمار كافة الكفاءات العملية و الموارد البشرية المؤهلة للنهوض بالدولة. لا يمكن محاربة الفقر بالتبرعات والحملات و الجمعيات الخيرية.