‎‏أقسام في الفلسفة عند أبيبقور: يميز أبيقور بين ثلاثة أقسام في الفلسفة هي " العلم القانوني والطبيعة والأخلاق:- الأول العلم القانوني وهو أساس العلم ، ويعلم طرائق تمييز الحقيقة من الخطأ ، والمقصود به علم المنطق وهو أهم علم من العلوم المرتبطة بمبحث المعرفة لديه، أما باقى العلوم فكانت محل انكار وإزدراء. الثاني يبحث في كون الأشياء و فسادها و طبيعتها ، حيث نظر أبيقور إلى الوجود المادى للأشياء باعتباره الوجود الحقيقي ، و ارتبط أيضاً بفكرة الفاعل والمنفعل والصفات الثانوية لأشياء فيما بين ما لا قيمة له و ما هو بالعرض ، وفكرة الجواهر الفردة والذرات كما قال بها ديموقريطس من قبل. الثالث يميز الأشياء التي توفر حياة سعيدة من الأشياء الضارة التي يجب الابتعاد عنها، العلم القانوني والطبيعة في خدمة الأخلاق ، وغايتهما دراسة الأسس التي تسمح بالتحر من الآراء الخادعة ، للتوصل إلى حياة حرة هادئة و مزنة ) لهذا يمكن القول أن الفلسفة الأبيقورية تنقسم إلى القانون أو المنطق - الطبيعة - الأخلاق، وهي أقسام ترتبط إرتباطاً وثيقاً بعضها البعض ، فقد كانت مصنفة عنده معاً بالترتيب على حسب الأهمية والتابع المنطقى فالقسم اللاحق يفترض ما سبقه. أولا : موقف المدرسة الأبيقورية من مبحث المعرفة:- على الرغم من تشابه التقسيم الأبيقورى للفلسفة مع التقسيم الرواقي ، إلا أن الموقف ألابيقوري من نظرية المعرفة يختلف اختلافا كلياً عن الموقف الرواقى فبينما اعادت المدرسة الرواقية للعلوم والمعارف مكانتها مرة أخر بعد أن كانت محل انكار وإزدراء من قبل المدارس سقراطية الصغرى ، يعود أبيقور مرة أخرى لتبني موقف الإنكار والإزداء . فقدا انكرت لمدرسة الأبيقورية على الإنسان حق الإشتغال بالعلم من أجل العلم ، " لأن العلم من أجل لعلم لا يفيد شيئا إذا لم يكن تحته عمل أو إذا لم يكن مؤدياً إلى السعادة عن طريق العمل والتطبيق ، ولهذا نجد أبيقور ينكر على الفيلسوف أن يشتغل بالرياضيات والتاريخ والموسيقى" ).