كما أن قيام الدويلات على مساوئه قد ساعد على ازدهار الثقافة، إذ أغدق الحكام العطايا والهبات على الشعراء والعلماء والفلاسفة، من أجل تسجيل مآثرهم ورفع مكانتهم فقد ضم بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب، والعالم اللغوي ابن خالويه، غير أن بعض الأدباء والشعراء لاقوا الإهمال والازدراء وعانوا من الفقر المدقع ومذلة العيش، في مقابل البحتري الذي كان يمتلك الضياع والخدم والعبيد وكذلك أبو حيان التوحيدي الذي تعرض للظلم الاجتماعي على يدي ابن العميد والصاحب بن عباد، وتجدر الإشارة إلى أن أكثر هؤلاء المترجمين كانوا من الأعاجم الذين دخلوا في الإسلام