فالمبادىء والقيم والحب والتفاهم واللين والرفق جميعها مسالك لتطور الأمم , بل أن البنيان الذى يُبنى على هذه المبادىء سيكون قويا ولا يمكن تكسيره على عتبات المستقبل المشرق بإذن الله . وبرغم الأزمات التى نتعرض إليها كل يوم , وبرغم الضربات التى تنهال على رؤسنا من كل ناحية , لذا علينا جميعا بلا إستثناء أن نعيد مقومات أخلاقنا على المستوى الشخصى وعلى المستوى الوطنى , ولتكن هذه الكلمات بداية دعوة للحب والتفاهم والأمل والعمل بجد وإجتهاد , لأن الجميع فى حالة التصيد سينظر الى الخلف لا الى الأمام وذلك لإستيعاب سبب " القلم الذى وقع على قفاه ". والعمل الفعلى الذى يؤدى الى الإنتاج , وللأسف الشديد نحن فى مصر نفتقد كل أسباب التقدم , لأن الجميع بلا إستثناء يتدخل فى شئون الجميع , ولا نحترم القانون لأن سمعته فى مصر أنه لا يطبق إلا على الضعفاء , أما أغلب العمال والموظفين فى مصر يأملون الى زيادة رواتبهم دون تقديم واجباتهم الحقيقية , فيصبحون عبأ على الوطن لا يمكن التخلص منه , فى ظل "هلهلة " بعض القوانين الخاصة بالعمل . فالقوة هنا ليست قوة الجسد ولكنها قوة الشخصية التى تعمل بجد وإجتهاد للإرتقاء بالوطن فى تلك المرحلة الصعبة والتى تحتاج الأقوياء , ولن تأتى القوة إلا بالعمل والحب , واقول لكل وسائل الإعلام كفوا عن الإثارة والتشويه واحتكموا الى المنطق , التى يحكيها أعداء الوطن فى الداخل والخارج. والعمل والإجتهاد للجميع دون إستثناء , والبعد عن التخوين أول درجات السلم الذى يصعد بنا الى المستقبل المشرق".