وهو أيضاً بنفس المعنى في الفرنسية ، فكلمة Langue هي هی ( لسان ) ، وهي ( لغة ) ، غير أن ( اللسان ) بمعنى ( اللغة ) يعتبر من باب الاستعمال المجازى المتفرع عن دلالته الحقيقية ، بمعنى العضو المعروف في الفم ، سواء في ذلك العربيـــــة والفرنسية ، والأمر لا يختلف في الإنجليزية بالنسبة إلى واللغة بهذا المعنى هى من خصائص الإنسان وحده ، رغم ما عرف من وجود نوع من المستويات اللغوية لدى الحشرات والطيور والحيوانات ، يتم بوساطته التفاهم المشترك بين أفرادها ، وهو ما أكدته البحوث العلمية أخيرا ، وجاءت به قديما إشارات القرآن في قوله تعالى عن نملة سليمان : « قالت نملة : يأيها النمل ادخلوا مساكنكم ، لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ، فتبسم ( سليمان ) ضاحكا من قولها » ، وقوله عن الهدهد : « فمكث غير بعيد فقال : أحطت بما لم تحط به ، وجئتك من سبأ بنبأ يقين . ولا يبعد عقلا أن تكون المخلوقات الله الأخرى لغات تتخاطب بها ، وقد يبدو لنا من هذه اللغات مظاهر نلحظها مثلا فى اختلاف صوت القطة في حالة غضبها ، عنه فى حالة شجارها ، عنه فى حالة طلبها الطعام ، عنه في حالة ندائها لقطاطها ، وهو أيضاً ما ندركه من نباح الكلاب عند الخطر ، وهكذا سائر أنواع المخلوقات . الاختلاف يمنح النظر السطحى اقتناعا بوجود مستوى لغوى يتم به تعاون أفراد النوع فيما بينهم ، على الرغم من ارتباط وجود اللغة بوجود العقل لدى الإنسان ، فأثر العقل فى لغة الإنسان مدهش عجيب لا يطيق أى وصف تصويره ، فلو أننا تصورنا وجود لغة بلا تحكم عقلى في